بلدي نيوز-(أحمد عبد الحق)
تعمل الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، على استهداف كل ما يقدم للمدنيين الحياة في المناطق المحررة، واتبعت هذه المنهجية بشكل واضح مع بدء العدوان الروسي على المناطق المحررة في سوريا وقبلها خلال عمر الحرب في سوريا، حيث تصاعدت عمليات استهداف المرافق المدنية من مساجد ومشافي ومراكز مدنية بشكل كبير، تسبب بخروج المئات منها عن الخدمة.
ولعل المشافي والمراكز الطبية تعتبر إحدى هذه المرافق التي تعالج المدنيين وتنقذ حياتهم، بعد تعرضهم للقصف اليومي على يد قوى الإجرام في سوريا، ممثلة بنظام الأسد وحلفائه أبرزهم الروسي، الذي يعمل على استنزاف المناطق المحررة بشكل كبير، من خلال تدمير كل ماهو خدمي وحيوي فيها من منشآت ومرافق للخدمات.
فتصاعدت حدة استهداف المشافي والنقاط الطبية في إدلب خلال الشهر الحالي، حيث استهدفت الطائرات الروسية أكثر من 15 مشفى ونقطة طبية في المحافظة، وأخرجتها عن الخدمة بشكل كامل، ضمن حملة تستهدف جميع المشافي في المحافظة، وبدأت باستهداف المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان، ثم مشفى الرحمة في خان شيخون ومشفى الإخلاص في جبل الزاوية، ومشفى كفرنبل الجراحي، والجامعة السورية بريف معرة النعمان الشرقي ومشفى وسيم حسينو، ومشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم، إضافة لعدة نقاط طبية وإسعافية، آخرها النقطة الطبية في بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي.
هذه العمليات المتواصلة من القصف الجوي على المشافي والنقاط الطبية، جعلت القطاع الطبي في المحافظة أمام مخاطر كبيرة، تنذر بكارثة طبية في حال واصلت طائرات العدوان الروسي قصفه للمرافق الطبية، وتدميرها وإخراجها عن الخدمة، إضافة لاستهداف فرق الإسعاف والكوادر الطبية والدفاع المدني.
ويأتي التصعيد على ريف إدلب تزامناً مع تصعيد مماثل يستهدف النقاط والمشافي الطبية في ريف حماة وحلب، حيث استهدفت الطائرات الروسية والنظام العديد من المشافي والنقاط الطبية في كفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة وعويجل والأتارب وعدة مناطق أخرى، ما تسبب بخروج هذه المواقع عن الخدمة نهائياً.