بلدي نيوز- (عمر حاج حسين)
نشرت وكالة كيهان الإيرانية، خبر إقامة قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية الموالية لها "حفلاً" وطقوساً شيعية في مدينة حلب، داخل مقام "النقطة" الواقع في حي الأنصاري، شرقي المدينة.
وفي التفاصيل، نشرت وكالة كيهان الإيرانية على لسان مراسلتها، خبر تغيير تسمية مقام "النقطة" بعد سيطرة الميليشيات الشيعية عليه بشكل علني، من "النقطة" إلى "مشهد الإمام الحسين"، وسط طقوس شيعية، تضمنت "لطميات" وأغاني تتحدث عن إفناء السوريين، وتمجد سيطرة إيران على المنطقة، حيث بررت الصحيفة هذا العمل، بأن هذا المقام "النقطة" ذو أهمية خاصة للميليشيات الشيعية الإيرانية، فهم يدعون أنه يوجد نقطة من دم الحسين في هذا المكان، ما جعله ملكاً لهم ولهم أحقية السيطرة عليه.
وأضافت مراسلة كيهان أن الموالين من الشيعة السوريين، والذين قالت الوكالة أنهم يرتبطون بقوات الحرس الثوري الإيرانية (من البلدات الشيعية مثل نبل والزهراء) هم الأكثر زيارة للمكان، خصوصاً أنه تابع حالياً لإيران ولا علاقة للنظام به، والتقت المراسلة عدداً من الأشخاص بينهم معمم إيراني وامرأة من بلدة نبل الشيعية الموالية.
يذكر أن "النقطة" يقع بين حيي الأنصاري وبستان القصر، الذي كان يعتبر نقطة تماس بين الثوار وقوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية له، أثناء الحصار السابق لأهالي أحياء حلب الشرقية.
حيث يعود "النقطة" تاريخياً إلى زمن الدولة الحمدانية، التي يعرف أن (آل حمدان) الذين ينتمي لهم سيف الدولة الحمداني كانوا من الشيعة (هذا سبب اهتمام النظام بهذا الشاعر وهذه الدولة)، ما جعلهم يخترعون قصة نقطة الدم، التي سقطت من رأس الحسين في تلك المنطقة، وبناء مقام عليها، وهي قصها تنفيها المصادر التاريخية الموثقة، وتؤكد أنها مختلقة بالكامل.
حيث يعتبر "النقطة" واحداً من المناطق التي تسيطر عليها إيران في سوريا، بهدف تثبيت أركانها وإيجاد مسوغ عقائدي وتاريخي لحربها الطويلة في سوريا ضد الشعب السوري.