بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
تكبدت قوات النظام والميلشيات الطائفية خسائر فادحة على جبهات حماة ودمشق، اليوم الأحد، إلا أنها حققت تقدما في بعض النقاط وخاصة في ريف حماة الشمالي بدعم من الطيران الحربي الروسي الذي أباد المنطقة. وواصل الطيران الروسي والتابع للنظام ارتكاب المجازر بحق المدنيين في مناطق متفرقة من البلاد.
ففي حلب شمالاً، دارت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين الثوار و"قسد" على جبهة مرعناز، في حين قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية بلدتي عندان وياقد العدس، ورد الثوار بقصف مواقع المليشيات الشيعية داخل بلدة نبل والزهراء بالمدفعية الثقيلة، كما دمر الثوار رشاش 14.5 لقوات النظام على جبهة جمعية الزهراء غرب المدينة، وأمنوا انشقاق عنصرين لقوات النظام على جبهة قرية أبو رويل، وقصف الطيران الروسي بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية مدينة مسكنة وقرية المهدوم ومجمع الأبقار، مخلفاً دماراً كبيراً بالممتلكات في ريف حلب الشرقي.
وفي إدلب، استشهد سبعة أشخاص وجرح آخرون اليوم، بقصف للطيران الحربي الروسي، استهدف الأطراف الغربية لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ضمن الحملة الجوية التي ينتهجها الطيران الحربي الروسي على محافظة إدلب.
وفي التفاصيل، تعرضت محطة القطار على الأطراف الغربية من مدينة جسر الشغور صباح اليوم الأحد لقصف بعدة صواريخ، أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص بينهم طفلتان وامرأة عملت فرق الدفاع المدني على انتشال الضحايا وإسعاف المصابين.
وفي سياق متصل، تمكنت فرق الدفاع المدني من إنهاء عملية انتشال جثث الشهداء العالقين تحت أنقاض مشفى المغارة بالقرب من بلدة عابدين بريف إدلب الجنوبي، حيث قاموا بانتشال 3 مدنيين، رجل وزوجته وابنته من المراجعين الذين كانوا بالمشفى أثناء تعرضها لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي يوم أمس.
بالانتقال إلى حماة، تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام والميليشيات المؤازرة التقدم نحو قرية الزلاقيات، ودمروا دبابتين واغتنموا أخرى خلال المواجهات، بينما سيطرت قوات النظام والميليشيات الشيعية على مدينة حلفايا وذلك بعد رصد مداخل المدينة وإغراق الأخرى بعد فتح سد الرستن، في حين تعرضت مدن وقرى الريف الشمالي لعشرات الغارات الجوية تزامناً مع قصف مدفعي عنيف على معظم الريف الشمالي.
جنوباً في دمشق وريفها، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ بشكل مكثف إضافة لأكثر من 30 صاروخ أرض - أرض حي القابون شرقي دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين الثوار من جهة وقوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة أخرى، على الجبهة الشرقية وبساتين حي برزة، في محاولة فاشلة لقوات النظام التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في المنطقة، تمكن الثوار من صدها في بعض النقاط والتراجع في نقاط أخرى جراء كثافة وهمجية القصف وتدمير النقطة بشكل كامل، فيما استهدفت قوات النظام بعدة صواريخ أرض أرض مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن دمار وخراب طال منازل المدنيين والممتلكات العامة.
وفي الجنوب الدمشقي المهادن بدأ دخول المساعدات الطبية والغذائية إلى مخيم اليرموك المحاصر في إطار تنفيذ اتفاق البلدات الخمس بين جيش الفتح وإيران.
وإلى درعا، حيث نفذ الطيران الحربي أربع غارات جوية استهدفت أحياء درعا البلد المحررة، كما استهدفت قوات النظام بصواريخ الفيل والمدفعية أحياء درعا البلد المحررة، في حين دمرت فصائل الثوار منصة "م.د" لقوات النظام على بناء التأمينات الاجتماعية في درعا المحطة.