"فتح" تخون دماء الشهداء وتهنئ قاتلهم - It's Over 9000!

"فتح" تخون دماء الشهداء وتهنئ قاتلهم

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أثارت بطاقة التهنئة التي أرسلها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، لرأس النظام بشار الأسد بمناسبة عيد الجلاء في 17 نيسان/أبريل الجاري، ردود فعل غاضبة في الأوساط السورية والفلسطينية.
وقال "عباس" في بطاقته التي بدأها بما أسماه تحية العروبة والنضال المشترك، "يسرني بالأصالة عني وعن المجلس أخواني باللجنة المركزية والمجلس الثوري بحركة فتح، أن أتقدم بفخامتكم وعبركم للشعب السوري بأحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة المجيدة، راجيا من الله عزا وجل أن يعيدها على فخامتكم، وقد عادت سوريا آمنة ومستقرة تحت قيادتكم الحكيمة".
وتجاهل عضو اللجنة المركزية في "حركة فتح" آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا على يد نظام الأسد، وادعى أن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب نظام الأسد في وجه ما أسماه "المؤامرة".
وعلق الإعلامي السوري فيصل القاسم على الصورة ساخرا، حيث كتب على صفحته على موقع تويتر، "هل لاحظتم أن اسرائيل أدانت مجزرة الكيماوي الأسدية، بينما أرسل الرئيس الفلسطيني رسالة تأييد ومباركة لبشار بمناسبة عيد الجلاء بعد المجزرة فورا".
كما قال الكاتب الصحفي قتيبة ياسين عبر صفحته على موقع تويتر، "غداً عندما أخبر ولدي أن رئيس الكيان الصهيوني أدان جرائم الأسد والرئيس الفلسطيني هنئ الأسد فسيتهمني بالكذب والحق معه فما يحدث شيء يشبه الكذب".
وعن موقف عباس من الأسد ومتاجرة الأخير بالقضية الفلسطينية، قال المنسق العام للتجمع الفلسطيني السوري (مصير)، أيمن فهمي أبو هاشم، "منذ الأيام الأولى للثورة السورية وقف اللاجئون الفلسطينيون مع أخوتهم في مختلف محطات الحراك الثوري، وسقط أول شهيد فلسطيني في الثورة وهو وسام الغول أثناء قيامه بإسعاف متظاهرين من درعا تعرضوا لإطلاق النار من قبل قوات الأمن، وحين تصاعدت وتائر الحراك شمل أغلب المخيمات الفلسطينية في سوريا".
وشدد أبو هاشم على أن النظام استخدم كل أساليب القمع والتنكيل ضد المخيمات الفلسطينية الثائرة"، موضحا أن النظام قصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية في الشهر السادس من عام 2011، كما قصف مخيمات درعا وسبينة وحندرات والرمدان وخان الشيح خلال السنوات الماضية، وكان استهدافه الأكبر لمخيم اليرموك، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، والذي قصفه بشدة في 16/12/2012، بسبب دوره في إغاثة النازحين السوريين من مدينة حمص والريف الدمشقي، ثم فرض عليه حصاراً جائراً منذ شهر نيسان من عام 2013 ما زال مستمراً حتى الآن".
وأشار "أبو هاشم" إلى أن النظام هجر أكثر من 200 ألف من سكانه، وبسبب الحصار قضى أكثر من 180 مدنيا بسبب الجوع، ولم تتوقف معاناة فلسطينيي سوريا على مخيم اليرموك فقد دمر النظام أكثر من ثمانية مخيمات من أصل 14 مخيما تنتشر في أرجاء سوريا، وأسهم عبر جرائمه وسياساته الوحشية في تهجير أكثر من 220 ألف فلسطيني خارج سوريا من أصل 550 ألف، علماً أن هناك أكثر من 180 ألف يعيشون كنازحين في الداخل بعد تدمير مخيماتهم، كما يعتقل النظام حتى الآن أكثر من 12،300 لاجئا فلسطينيا في سجونه، قضى منهم أكثر من 550 تحت التعذيب".
وشدد "أبو هاشم" في حديثه لبلدي نيوز، على أن نظام الأسد كشف على حقيقته بمتاجرته بفلسطين والشعب الفلسطيني، ودوره المكشوف في إبادة اللاجئين الفلسطينيين وتهجيرهم، واستخدام بعض فصائلهم الموالية له كأداة أمنية ضد شعبهم وضد الشعب السوري، وفعل ما كانت تتمناه وتسعى إليه "اسرائيل"، وهو شطب ملف اللاجئين الفلسطينيين وتفكيك وجودهم في سوريا"، لافتا إلى أن "تصريحات عباس زكي وغيره من الأصوات التي تغطي على جرائم النظام ضد الشعبين الفلسطيني والسوري اللذين جمعهما المصير المشترك والمعاناة الواحدة، هي خيانة لدماء الشهداء، وطعنة للشعبين التواقين للحرية والخلاص من هذا النظام القاتل، وهذه الأصوات لن تستطيع التغطية على حقائق النظام وبشاعته، والتاريخ لن يرحم كل من تخاذل بحق الشعبين وقضيتهما العادلة في التحرر من كل أشكال الطغيان والاحتلال والاستبداد".

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا