حرب النقاط الأربع.. خطة روسية وأخرى أمريكية لسوريا - It's Over 9000!

حرب النقاط الأربع.. خطة روسية وأخرى أمريكية لسوريا

بلدي نيوز – (منى علي)

تشتد المنافسة على إدارة الملف السوري، ويبدو الطرفان الروسي والأمريكي في حالة سباق مع الزمن لطرح خطط وأفكار تفضي إلى حل يأخذ بالاعتبار مصلحتهما وحلفاءهما قبل مصلحة السوريين، إلا أن الحل الأمريكي ينتهي برحيل الدكتاتور الأسد، بينما تستبعد الخطة الروسية هذا الاحتمال بالمطلق.

فمع اجتماع الدول الضامنة لمفاوضات أستانا واتفاق وقف النار في طهران الذي بدأ أمس على مستوى الخبراء وينتهي اليوم الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الكازاخي خيرت عبد الرحمنوف أن بلاده تنوي توسيع دائرة الدول المراقبة في مفاوضات أستانا، ولفت إلى أهمية دعوة السعودية وقطر، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي إلى الجولة المقبلة التي تنعقد يومي 3 و4 أيار/مايو القادم.

وتزامناً مع الاجتماع؛ نقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية عن مصدر قريب الصلة بتحضيرات مفاوضات أستانا أن روسيا أعدت اقتراحات وأرسلتها إلى ممثلي المعارضة السورية المسلحة، تتضمن الاقتراحات تشكيل أربع لجان تكلّف "صوغ الدستور السوري، ومناقشة إدارة المناطق التي لا تشهد عمليات حربية. وملف تبادل الأسرى ونزع الألغام".

ولتحقيق ضغط سياسي ومعنوي قبل الشروع في مناقشة الخطة، شن البرلماني الروسي فرانس كلينتسيفيتش هجوماً على المعارضة السورية ووصفها بأنها "دمى يتم تحريكها من الخارج"، مشيراً إلى أن الاقتراحات الروسية "تتعارض مع أهداف الأطراف التي تُحرّك الدمى". في إشارة إلى الطرف الأمريكي والتركي الذي تلقى هو الآخر هجوما علنيا من البرلماني الروسي الذي اعتبر تركيا تسير في ركاب واشنطن ولا تلقي بالاً لاحتمال تأثر علاقتها بموسكو.

وفي مواجهة الخطة الروسية، تحدثت وكالة "أسوشيتد برس" عن خطة أمريكية يتم العمل عليها وتتألف من أربع نقاط أيضاً، أولها القضاء على تنظيم "الدولة"، وهو الملف الذي سيناقشه وزير الدفاع الأمريكي خلال جولته الحالية في الشرق الأوسط، بينما تركز النقطة الثانية من الخطة الأمريكية للحل السوري على "نشر الاستقرار" برعاية هدن واتفاقات وقف لإطلاق النار بين المعارضة ونظام الأسد، لخلق "مناطق استقرار مؤقتة"، يمكن مراقبتها جواً من طيران الولايات المتحدة وحلفائها، وصولاً إلى ما يشبه الإدارة الذاتية المحلية لتلك المناطق.

أما المرحلة الثالثة فتتضمن المرحلة الانتقالية، وفيها يجب أن يتخلى الأسد عن السلطة وفق الرؤية الأمريكية، من خلال لجوء آمن إلى روسيا أو إيران وضمان عدم محاسبته، وتستند واشنطن في هذه النقطة إلى إمكانية الضغط على الأسد بالتلويح بالمحاسبة عن جرائم الحرب التي ارتكبها. مع عودة المعارضة السياسية لتسيد المشهد وإدارة البلاد بالتوافق بين مكوناتها.

وتفضي النقطة الرابعة من الخطة الأمريكية إلى تنظيم الحياة في سوريا مع انتهاء المرحلة الانتقالية وبدء الاستقرار السياسي والعسكري.

ومع أن واشنطن تلمح في خطتها إلى إغراء موسكو بالحفاظ على قواعدها في الساحل السوري، إلا أنها تجاهلت مصالح أخرى لروسيا وإيران، كما تجاهلت الخطة الروسية مصالح الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا وسائر الدول الإقليمية في نقاطها الأربع.

وتبدو الخطتان المتنافستان تمضيان في خطين متوازيين لا يلتقيان، إلا إذا كان ذلك مقدمة لدمج الخطتين واستخلاص خطة واحدة تراعي مصالح وإرادة الطرفين الأقوى في المعادلة.

مقالات ذات صلة

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

باجتماع ثنائي جرى في أنقرة.. واشنطن تبلغ تركيا معارضتها لتطبيعها مع النظام

تركيا تنفي تحديد موعد ومكان لقاء أردوغان وبشار

السجن لشخص هرّب فسيفساء من سوريا إلى الولايات المتحدة

أمريكا تتفقد قواعدها العسكرية في سوريا والأردن