بلدي نيوز – (متابعات)
أكد عميد سوري منشق عن أن نظام بشار الأسد يحتفظ بمئات الأطنان من ترسانته الكيماوية، مشيرا إلى أن النظام خدع مفتشي الأمم المتحدة عندما ادعى بتدميرها بشكل كامل.
وقال العميد ركن زاهر السكات -الذي عمل رئيسا للحرب الكيميائية بالفرقة العسكرية الخامسة قبل أن ينشق في 2013- في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" البريطانية؛ إن نظام الأسد لم يكشف عن كميات كبيرة من مواد السارين الكيميائية الأم ومواد سامة أخرى.
وكان نظام الأسد زعم أنه سلم ما قال إنها كامل ترسانته الكيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة في عام 2014 بموجب اتفاق تفاوضت عليه الولايات المتحدة وروسيا، إثر ارتكابه مجزرة شنيعة في غوطتي دمشق في شهر آب/أغسطس من عام 2013.
وحالت تلك الاتفاقية دون توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما حينها أن واحدة من أضخم ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم "تم استئصالها بنسبة 100%"، حسب الجزيرة نت.
ونفى الأسد مرة أخرى هذا الأسبوع أن تكون بحوزة نظامه أي أسلحة كيميائية، لكن الصحيفة البريطانية تقول إن ثمة شكوكا اكتسبت زخما بعد الهجوم الأسبوع الماضي على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة وخلّف 86 قتيلا، وإن الأسد ما يزال يحتفظ ببعض أسلحته الكيميائية.
وقال العميد الساكت -الذي كان أحد أكبر الشخصيات في برنامج سوريا الكيميائي- إن النظام "اعترف بـ1300 طن فقط، لكننا كنا نعرف في الواقع أن الرقم ضعف ذلك تقريبا، إذ يمتلك ما لا يقل عن ألفي طن على الأقل".
ويعتقد الساكت بأن من بين المخزونات التي لم يُكشف عنها مئات الأطنان من غاز السارين، بالإضافة إلى بعض المركبات الكيميائية الأم، وقنابل جوية يمكن حشوها بمواد كيميائية ورؤوس حربية تثبت في صواريخ سكود.
وأضاف الضابط السوري البالغ من العمر 53 عاما، والذي احتفظ بصلات مع مسؤولين داخل سوريا بعد انشقاقه في مارس/آذار 2013، أنه قبل وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى البلاد بأسابيع وشهور كان النظام منهمكا في نقل مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأوضح أن أطنانا من المواد الكيميائية نُقلت إلى مناطق جبلية حصينة خارج مدينة حمص (غربي سوريا) ومدينة جبلة القريبة من طرطوس، حيث أكبر قاعدة عسكرية سورية وروسية.