بلدي نيوز - ريف دمشق (حسام محمد)
أكد الناطق العسكري الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب "إسلام علوش" لـ"بلدي نيوز" خلال اتصال خاص معه، عرض أحد الوسطاء الدوليين، لم يأتي على ذكر اسمه، على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ "سعيد درويش" مبادرة "وقف إطلاق النار".
وأضاف، قام الشيخ "درويش" بوضع المقترح بين يدي الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية في الغوطة الشرقية، أما نحن في جيش الإسلام، ما زلنا ندرس الموضوع، وتتم عملية الدراسة ضمن مجلس قيادة جيش الإسلام.
إلا إن "علوش" رفض الكشف عن بنود المبادرة المقدمة، أو الحديث عن الضمانات الدولية لها، والدول الراعية لها.
من جانبهم، نشر بعض نشطاء الغوطة الشرقية جملة من المعلومات قالوا إنها مسربة عن مبادرة وقف إطلاق النار التي سيبدأ يوم السبت القادم، ومن هذه البنود بحسب المصادر، "وقف إطلاق من الساعة السادسة صباحاً يوم السبت لسبعة أيام، ثم تبدأ في نهاية السبعة أيام فتح المعابر الإنسانية، يسمح بخروج المدنيين للعلاج إن أرادوا ذلك ولا يسمح بدخول أي أحد من طرف النظام، كما يلتزم النظام بعدم إرسال تعزيزات من جبهات الغوطة للمناطق الأخرى وإن فعل يتم وقف إطلاق النار".
ومن المعلومات المسربة أيضاً، "من الممكن أن يتم تمديد وقف إطلاق النار إن نجحت هذه الهدنة لمدة ستة أشهر، روسيا تقدم ضمانات لتطبيق هذه البنود كطرف عن النظام، والطرف المفاوض هم الروس".
مصدر خاص من داخل الغوطة الشرقية، قال لـ"بلدي نيوز"، "غالبية التشكيلات في الغوطة الشرقية لا تمانع مشروع مبادرة وقف إطلاق النار، سوى "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، الذي أصر على شمول مدينة "داريا" في الغوطة الغربية ضمن هذا الاتفاق قبل الموافقة عليه، في حين لم يصدر الاتحاد الإسلامي أو أي تشكيل أخر أي موقف رسمي حول موقفه من المشروع المطروح".
أما مصادر النظام الرسمية وغير الرسمية، فقد استبقت الجميع وأعلنت رفضها لأي مشروع تهدئة مع الثوار في الغوطة الشرقية، كما توعد النظام أهالي الغوطة الشرقية بالقول "لا هدنة في الغوطة الشرقية والنار بيننا وبينكم"، كما أكد على استمرار الغارات الروسية على مدن وبلدات الغوطة، وكذلك أشار إلى حشد قواته على تخومها بغية البدء بحملة عسكرية برية.
ومن جانب التطورات الميدانية، فقد استشهد تسعة مدنيين، بينهم أطفال، وجرح أكثر من 50 آخرين، أمس الخميس، جراء قصف طائرات الأسد، والقصف بالصواريخ العنقودية وصواريخ أرض - أرض على مدينة دوما بريف دمشق، وكان استشهد الطبيب الشرعي محمد طه, وأصيب عدد من المدنيين بجروح, اليوم الخميس, إثر قصف قوات النظام بثماني صواريخ عنقودية، الأحياء السكنية في مدينة دوما في ريف دمشق.