بلدي نيوز – (خاص)
واصلت "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، التقدم على جبهات حي المنشية، الذي يعتبر أقوى وأكبر حصون النظام في مدينة درعا، حيث تمكنت فصائل الثوار المشاركة في معركة "الموت ولا المذلة" من كسر غالبية الخطوط الدفاعية القوية، وسيطرت على ما نسبته أكثر من 65% من هذا الحي الاستراتيجي، دون الرجوع عن أي نقطة قد حررت طيلة 57 يوما من بدء المعركة.
ووفق بيان غرفة عمليات "البنيان المرصوص" -التي تدير العمليات العسكرية في حي المنشية- فقد استطاعت فصائل الثوار قتل ما يقارب 150 عنصرا من قوات النظام إضافة لقتل 9 عناصر من حزب الله اللبناني وأحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، وعدد من الضباط وصف الضباط.
ووثقت "البنيان المرصوص" خلال المعركة "تدمير 30 نفقا لقوات النظام وطائرتي استطلاع وتركسين مجنزرين، ومضادين من عيار 23 ملم، و6 عربات شيلكا، و6 دبابات، فيما اغتنموا مضاد 14.5 وعدد من الذخائر والأسلحة المتنوعة".
القيادي "أبو شيماء" -وهو المتحدث باسم "البنيان المرصوص"- قال لبلدي نيوز إن "معركة الموت ولا المذلة وهذه النجاحات التي حققتها على مدار الشهرين الماضيين، هي محصلة تخطيط شهور طويلة وعمليات رصد ومتابعة دقيقة لحركة عناصر قوات النظام وميليشياته في المنشية، مما ساعدنا في قراءة تحركات النظام والتماشي معها في مختلف مراحل المعركة",
وحققت المعركة -وفق أبو شيماء- "إنجازا كبيرا بتحرير ثلثي حي المنشية تقريبا من قبضة قوات النظام وهي تقدر بـ500 كتلة سكنية تحتوي على 11 حاجزا استراتيجيا محصنا لقوات النظام".
وأشاد أبو شيماء "بالثبات الذي حققه مقاتلو البنيان المرصوص في التصدي لكامل هجمات النظام المضادة خلال الشهرين الماضيين، والتي فشلت فشلا ذريعا برغم استعانة النظام بالميليشيات الطائفية من عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الأفغانية وهو ما أثبتناه بتسجيلات صوتية نشرناها لأحد ضباط النظام".
واعتبر أبو شيماء "أن التدخل الروسي إلى جانب النظام، وتنفيذ خلال أولى فترات المعركة لأكثر من 400 غارة باعتراف الروس أنفسهم دون أي استرجاع أي شبر يذكر لا يدل سوى على الضعف الذي يعاني منه النظام والمعنويات المنخفضة لجنوده الذين أهابهم وأضعفهم قتل الكثير منهم خلال الأيام الأولى للمواجهات".
وتعتبر معركة "الموت ولا المذلة" من أهم المعارك الجارية في الجنوب السوري، واستطاعت تحطيم حاجز اليأس لدى الثوار في الجنوب والعزف مجددا على وتر الانتصارات التي انقطعت طيلة العام الفائت نتيجة الضغوط الدولية والتدخل الروسي.