بلدي نيوز – (منى علي)
أعلنت روسيا أمس الخميس، أنها تعترف بـ"القدس الغربية" عاصمة لـ"إسرائيل"، و"القدس الشرقية" عاصمة لفلسطين، ما يجعلها أول دولة في العالم تعترف بالقدس أو جزء منها عاصمة للدولة العبرية.
الإعلان جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية قالت فيه إن "القدس الشرقية هي العاصمة للدولة الفلسطينية، بينما القدس الغربية فقط عاصمة لإسرائيل"، وفق ما نقله موقع "I24" الإسرائيلي.
وبذلك تحافظ روسيا على إرثها لتكون السباقة في خدمة "إسرائيل" وتنفيذ أجنداتها، فالاتحاد السوفيتي السابق الذي ورثته روسيا هو أول من اعترف رسميا بدولة "إسرائيل" في 17 مايو 1948.
فضيحة "محور المقاومة"
الأمر سيلقي بثقله وظلاله على حلفاء موسكو والمستقوين بها في عدة عواصم عربية من اليمن إلى ليبيا، والأهم في سوريا حيث تلقي روسيا بكل ثقلها لحماية نظام الأسد، متحالفة مع إيران و"حزب الله" أكبر تجار ومقاولي "المقاومة" في العالم، والحاكمون باسم فلسطين والقدس!
فكيف سيتعامل نظام الملالي في طهران الذي بنى "ثورته الإسلامية" على أكتاف القدس، وحليفه "حزب الله" الذي يمارس القتل والترويع في سوريا بزعم أن طريق القدس يمر من حلب والزبداني، ونظام الأسد الذي ورث "حزب البعث" وأجندته القائمة على التضحية بكل شيء من أجل فلسطين والقدس، والقوميون واليساريون والفلسطينيون الذين تحالفوا مع الأسد على قتل السوريين باسم القدس، كيف سيتعامل هؤلاء جميعا مع حليفهم وحامي جرائمهم الذي يسعى إلى تسليم القدس لـ"العدو الصهيوني"؟!
توضيح أسوأ من الاعتراف!
موقع "روسيا اليوم" قال إن الإعلام الإسرائيلي قد زيف "الحقائق"، مدعية أن بيان الخارجية الروسية قد طرح حلاً مستقبليا ورؤية روسية للحل وفق قرارات "الشرعية الدولية"، لتؤكد أن الحل الروسي يقوم على الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لدولة "إسرائيل"، والقدس الشرقية هي عاصمة للدولة الفلسطينية!
وأورد الموقع قول بيان الخارجية بالنص: "نؤكد التزامنا بقرارات الأمم المتحدة بشأن مبادئ التسوية، بما في ذلك صفة القدس الشرقية كعاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما نعتبر، مع ذلك، أمرا ضروريا أن نؤكد أننا ننظر، في هذا السياق، إلى القدس الغربية كعاصمة لدولة إسرائيل".
الإعلامي المصري "المقاوم" مصطفى بكري، المعروف بولائه الشديد لنظام بشار الأسد والسيسي، علق أمس على تهديدات ترمب لنظام الأسد بالقول: "هذه مؤامرة أمريكية صهيونية تستهدف الوطن السوري، وليس فقط النظام السوري"، فماذا سيقول اليوم لبوتين، حليف أنظمة الممانعة والمقاومة، الذي قرر الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على القدس؟!