إدانة دولية لجريمة خان شيخون.. والمحاسبة مؤجلة - It's Over 9000!

إدانة دولية لجريمة خان شيخون.. والمحاسبة مؤجلة

بلدي نيوز – (خاص)
نددت الدول العربية والغربية والأمم المتحدة بالجريمة التي وقعت في مدينة خان شيخون بريف إدلب أمس الثلاثاء، والتي استخدم فيها نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط نحو 100 شهيد وإصابة 400 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، حسب ما أعلنت مديرية الصحة في إدلب.
وألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اللوم على سلفه باراك أوباما، وقال في بيان إن "هذه الأفعال الشائنة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وافتقارها للحزم.. الرئيس أوباما قال في 2012 إنه سيضع (خطا أحمر) ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولم يفعل شيئا"، وأضاف أن الهجوم الذي وقع في محافظة إدلب "غير مقبول ولا يمكن للعالم المتحضر أن يتجاهله".
وحمّل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون روسيا وإيران "المسؤولية الأخلاقية" لسقوط ضحايا الهجوم الكيماوي في إدلب يوم أمس، وأردف الوزير الأمريكي أن بشار الأسد يعمل بوحشية منقطعة النظير.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لبحث الهجوم في إدلب، وقال إيرولت إن "استخدام أسلحة كيماوية يشكل انتهاكا غير مقبول لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية ودليلاً جديداً على الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات طويلة".
فيما حملت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني النظام "المسؤولية الرئيسية" عن الهجوم، فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الهجوم الكيمياوي "غير إنساني"، محذراً من أنه قد ينسف الجهود الجارية بخصوص محادثات أستانا.
من جانبه، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا، أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع للمطالبة بمحاسبة المسؤول عن الهجوم، وقال دي ميستورا، في مؤتمر دولي حول سوريا في بروكسل "كان هذا مروعاً، ونطالب بتحديد واضح للمسؤولية وبالمحاسبة، وأنا على ثقة بأن اجتماعا لمجلس الأمن سيعقد بهذا الشأن".
وفي سياق متصل، قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مساء أمس الثلاثاء مشروع قرار في مجلس الأمن للتنديد بالهجوم الكيماوي، ويدعو مشروع القرار نظام الأسد إلى تقديم خطط الطيران والسجلات ليوم الثلاثاء للجنة تحقيق دولية، بالإضافة إلى أسماء جميع قادة سرب الطائرات الهليكوبتر والسماح بدخول القواعد الجوية التي يعتقد المحققون بأنها ممن استخدمت لشن الهجمات باستخدام أسلحة كيماوية، ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن يرفع تقريراً شهرياً حول ما إذا كان نظام الأسد سيتعاون مع لجنة تحقيق دولية في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
وكما بدأت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في التحقيق بشأن الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الأسد على مدينة خان شيخون، وجاء في بيان للجنة التي تحقق في جرائم الحرب المرتكبة في سورية، إن "اللجنة تحقق حالياً في الظروف المحيطة بالهجوم، بما في ذلك مزاعم استخدام أسلحة كيماوية".
من جانبه، أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على ضرورة عدم إفلات نظام الأسد من العقاب، وذلك خلال زيارته إلى الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الأربعاء، وأضاف حجاب في بيان حصلت بلدي نيوز على نسخة منه أن جريمة الكيماوي الأخيرة في خان شيخون "تؤكد أن المجرم بشار وحلفائه لم يعودوا يكترثون للمجتمع الدولي وقراراته".
وكانت لجنة التحقيق الدولية قد أصدرت تقارير تؤكد ضلوع النظام في هجمات كيماوية سابقة ضد المدنيين السوريين، وعطلت روسيا والصين مشروع قرار في مجلس الأمن لمعاقبة النظام على خلفية نتائج التقرير.
ومن أبرز الهجمات الكيماوية كانت في ٢١ آب/أغسطس من عام ٢٠١٣، حيث استخدمت قوات النظام غاز السارين في قصفها للغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1450 مدنيا، وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في أشهر هجوم بالسلاح الكيماوي، وتسبب في إدانة عالمية لنظام الأسد، جاءت من قبل أكثر من منظمة مستقلة، وست حكومات لدول كبرى.
وتراجع الرئيس الأمريكي الأسبق عن قصف نظام الأسد على خلفية تلك الجريمة، وأبرم صفقة مع روسيا لتسليم النظام مخزونه الكيماوي، دون محاسبته، وهو ما اعتبره مراقبون مفصلاً في تعامل المجتمع الدولي مع جرائم النظام، وبمثابة ضوء أخضر لشن سلسلة من الجرائم بحق الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا