الغارديان – (ترجمة بلدي نيوز)
في رسالة لصحيفة الغارديان طالب ثمانون برلمانياً أوروبياً الاتحاد الأوروبي بفرض دور له في مفاوضات سوريا.
وأكدوا في رسالة لصحيفة الغارديان نشرت يوم الاثنين، أنه من المستحيل المضي قدماً في عملية بناء سوريا دون عملية انتقال سياسي.
حيث قالت الرسالة:
"في سوريا، يستمر القتال بين مجموعة واسعة من الأطراف، وتواصل القوات السورية والروسية قصفها المتواصل للمدن، ولا يزال عدد كبير من السكان يفتقر إلى المواد الغذائية والإمدادات الطبية الأساسية كنتيجة مباشرة لرفض الأسد بالسماح للمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تحمل إمدادات إنسانية أساسية (الممولة من الاتحاد الأوروبي) بالوصول لهذه المناطق".
وأضافت الرسالة: "هذا الأسبوع يستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمراً حول مستقبل سوريا والمنطقة. وفي الوقت نفسه، تملي روسيا وتركيا وإيران الشروط على الأرض، ويبدو أن الولايات المتحدة تركز بشكل متزايد على الانتصار العسكري على ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية!"
وأردفت: "إن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح إنساني لسوريا، لكنه أصبح مهمشاً في المفاوضات السياسية، ومن خلال الشروع في هذا المؤتمر، يوضح الاتحاد الأوروبي استعداده لاستيعاب جزء كبير من إعادة إعمار سوريا. ومع ذلك يجب أن يدرس ذلك بعناية، حيث إن إطلاق برنامج إعادة إعمار واسع النطاق بدون حل سياسي متبادل- وبموافقة متبادلة من جانب الأمم المتحدة يمكن أن يصبح تأييداً ضمنياً لسيطرة الأسد على سوريا، وبالتالي هي خيانة لتطلعات أجزاء كبيرة من المجتمع المدني السوري.
ولذلك ... يجب على الاتحاد الأوروبي الآن أن يستفيد من دوره كأكبر مانح مالي، للمطالبة برأي في أي مفاوضات حول التحول السياسي ومستقبل سوريا، حيث إن منح الدعم المالي لسورية التي يملي فيها الرئيس الروسي بوتين والأسد المصطلحات السياسية سيقوض مصداقيته.
وبموجب أي تطور أو اتفاق سياسي، فإن فرص وجود حكومة مركزية قوية في سوريا هي ضئيلة، ومن المحتمل أن تطالب مناطق مختلفة في سورية بالحصول على درجة معينة من الحكم الذاتي. لذا يجب على المجتمع المدني السوري أن يشارك عن كثب في أي مساع من أجل مستقبل سوريا، وفقط من خلال تمكين الشعب السوري يمكن للثقة السياسية والاستقرار التي تحتاجهما سورية أن يعما في البلاد" .
