بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أقر الإعلامي اللبناني حسين مرتضى، بوجود مجزرة بالغازات السامة في مدينة خان شيخون بريف إدلب، إلا أنه ألقى اللوم على من وصفهم بـ"الإرهابين"، الذين اتهمهم بقتل أطفالهم!
وغرد "مرتضى" وهو مدير قناة العالم الإيرانية، على صفحته الرسمية بموقع تويتر، قائلا "لعبة الكيماوي والمواد السامة وتجمعوا أطفال بعد ما تسمموهم أصبحت قديمة وسيناريو متل المسلسلات التركية".
وقال في تغريدة ثانية "كم من الأطفال عليكم أن تقتلوا وتسمموا حتى تستفيدوا منهم دوليا علكم تحققون شيئا حرام عليكم أطفال خان شيخون كأطفال الغوطة".
وفي تغريدة ثالثة قال "كذبة كيماوي الغوطة صارت قديمة لم تعد تنفع، تقتلون الأطفال الان في خان شيخون بإدلب وتبدأون النحيب".
السيناريو الذي يقدمه مراسل قناة العالم الإيرانية ليس الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، فقبل ذلك تباهى بقتل أطفال حلب وغوطة دمشق، واليوم يزعم أن الثوار هم من قتلوا أطفالهم لتحقيق مكاسب سياسية.
غاز السارين
وأفادت مصادر طبية لبلدي نيوز، إن عدد ضحايا مجزرة الكيماوي في خان شيخون ارتفع إلى 100 شهيد جلهم من الأطفال، كما وصل إلى المشافي في المنطقة نحو 400 مصاب.
ورجح المصدر، أن يرتفع عدد الشهداء أكثر، وذلك بسبب خطورة الإصابات، وضخامة المجزرة التي جعلت المشافي عاجزة في ظل نقص الإمكانات.
وأشار المصدر إلى أن الغاز المستخدم في القصف هو غاز السارين، حيث أن الأعراض التي يعاني منها المصابون ترجح ذلك، موضحاً أن المصابين يعانون من أعراض تتمثل بخروج زبد أصفر من الفم وتشنج كامل للمريض.
بالمقابل، قال مراسل بلدي نيوز في إدلب، محمد كركص، إن طائرة حربية من طراز سوخوي تابعة لقوات النظام، أقلعت من مطار الشعيرات في حمص، وقصفت بعدد من الصواريخ المحملة بالغازات السامة، أحياء متفرقة من مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي.
بدوره، الائتلاف الوطني السوري المعارض، دعا في بيان رسمي له، مجلس الأمن الدولي، إلى تفعيل المادة ٢١ من القرار رقم ٢١١٨، والتي تنص على أنه في حال عدم امتثال نظام الأسد للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية أو استخدامها؛ فإنه يتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار الائتلاف في بيانه، إلى أن الصور الأولى القادمة للمجزرة، تؤكد وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام ٢٠١٣، والتي مررها المجتمع الدولي دون حساب أو عقاب.
ولفت البيان، أن النظام استخدام الغازات الكيميائية والسامة والمحرمة، وارتكاب جرائم الحرب وقصف المناطق المدنية، في خرق لميثاق جنيف، ولقرارات مجلس الأمن ٢١١٨، ٢٢٠٩، ٢٢٣٥، ٢٢٥٤، في إجرام ما كان النظام ليتجرأ على فعله ومن ثم تكراره لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين.
