بلدي نيوز – (محمد خضير)
أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية ، أمس السبت، بياناً استنكرت فيه الاتفاق الذي يجري الإعداد له لتهجير أهالي الزبداني ومضايا مقابل إخلاء سكان كفريا والفوعة.
وجاء في البيان، "في إطار عمليات الترحيل والتهجير التي يقوم بها النظام، تتوارد الأنباء عن اتفاق يجري الإعداد له لتهجير أهالي الزبداني ومضايا في ريف دمشق تهجيراً قسرياً، مقابل إخلاء سكان كفريا والفوعة وترحيلهم لريف دمشق ليحلوا محل أهل الزبداني ومضايا المهجرين للمجهول، مع ما سيتبع هذا الاجراء من اعتداء على حقوق سكان هذه المدن في البقاء بمنازلهم وفي أرض أبنائهم وأجدادهم، وفتح الباب أمام مشاريع مماثلة تستهدف سوريا وطناً وشعباً".
واستنكرت الهيئة العليا الاتفاق في بيانها قائلة، "إن الهيئة تستنكر هذا الاتفاق وأمثاله، وندعو جميع المعنيين برعايته وتنفيذه من سوريين وغيرهم إلى وقف هذه الجريمة بحق الشعب السوري عموماً وضحايا التهجير بسببه على وجه الخصوص، وتعتبر كل ما يبنى عليه باطلاً ويتوجب إلغاؤه، فهو يأتي في إطار خطة لمصلحة إيران وحزب الله في مشاريعهم للتغيير السكاني في سوريا وإحلال مجموعات محل أخرى عل أسس طائفية خدمة لمشاريعهم التقسيمية الفئوية في بلادنا وفي المنطقة".
وأشارت الهيئة، إلى أن هذا الاتفاق معادٍ للشعب السوري ومناقض للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، ويتوجب مباشرة لضرب العملية السياسية الجارية وإثارة الفتن ومشاريع الصراعات والحروب المفتوحة في المنطقة.
وطالبت الهيئة جميع السوريين بمختلف مواقعهم الوقوف في وجه هذا الاتفاق، ودعت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لإدانة هذا المشروع الذي تقوده إيران بحق الشعب السوري، واتخاذ الخطوات المطلوبة لوقفه وإلغاء مترتباته، ومساعدة أهالي الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة في البقاء بمنازلهم، والمحافظة على حقوقهم ووجودهم فوق أرضهم.
وأكد الشرعي في "هيئة تحرير الشام" الدكتور (عبد الله المحيسني)، صحة الاتفاق المبرم بما يخص "كفريا والفوعة" المواليتين بريف إدلب، مقابل السماح لعدد من أهالي الزبداني ومضايا بالوصول إلى إدلب.
وقال (المحيسني) عبر حسابه الرسمي على "تلغرام"، إنه تواصل مع القائمين على ملف كفريا والفوعة، موضحاً أنه سيخرج من مضايا والزبداني ما يقارب 2000 شخص، من المطلوبين للنظام والتجنيد الإجباري.