بلدي نيوز
أكدت واشنطن أنها عازمة على قبول 10 آلاف مواطن سوري كلاجئين على أراضيها، رغم التحفظات التي أعلنتها دول أوروبية، إثر الهجمات التي شنها متطرفون في باريس.
ورفض متحدث الخارجية الأمريكية مارك تونر في الموجز الصحفي، أمس الاثنين ، فكرة عدم استقبال بلاده 10 آلاف لاجئ سوري كان الرئيس باراك أوباما قد تعهد باستقبالهم، قائلًا "أعتقد أن حقيقة كون الكثير من اللاجئين سوريين، هو دلالة واضحة على أنهم يهربون بالذات من نوع العنف غير المبرر نفسه الذي حصل ليلة الجمعة في باريس، لذا فإن غلق الباب في وجه هؤلاء الأشخاص هو خيانة لمبادئنا"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد تونر على أن "بلاده قادرة على استيعاب العملية بطريقة آمنة وبأسلوب يعكس القيم الأمريكية، المتمثلة في قبول هؤلاء الناس الذين يفرون من العنف".
بالمقابل رفض حاكمو 16 ولاية أمريكية استقبال لاجئين سوريين لديهم في رد فعل على تورط مسلح يحمل جواز سفر سوريًا في أعمال العنف التي وقعت في باريس، وضم المعارضون 6 ولايات في بادئ الأمر إلا أن العدد سرعان ما ارتفع إلى 16 ولاية بعد ظهيرة أمس الاثنين في توقيت واشنطن.
بدوره رد تونر على قرار السابق بالقول إنه لا يملك جوابًا على إذا ما كانت الولايات قادرة على رفض أمر من الحكومة الفيدرالية بتوطين هؤلاء اللاجئين، قائلًا "ليس لدي جواب فيما إذا كانوا قانونيًا قادرين على فعل هذا، أعتقد أن على محامينا النظر في هذا".
في سياق متصل استضافت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس، مؤتمرًا للمؤسسات السياسية والمدنية والتجارية الأمريكية والتركية بهدف إيجاد حلول لمشكلة الشباب السوري الذي يعيش في تركيا، دون قدرة بعضهم على تلقي تعليمهم تحت عنوان "من أجل ردم فجوة تعليم اللاجئين في تركيا".
وبحسب المؤتمر، يوجد قرابة 650 ألف طفل سوري في سن التعليم داخل تركيا، تتمكن أنقرة من توفير التعليم لـ 250 ألف منهم كل عام.
من جانبه أكد مستشار نائب رئيس الوزراء التركي عثمان أوزتورك أمس، أن "حل أزمة اللاجئين السوريين لا يقع على عاتق بلد واحد فقط، ويجب أن يكون هناك جهد دولي مشترك، قائلًا "ردم هوة التعليم في تركيا ليس قضية أنقرة لوحدها بكل تأكيد، إنها مستقبل الأطفال السوريين".