زيادة القتل.. هكذا تسرّع روسيا المفاوضات السورية! - It's Over 9000!

زيادة القتل.. هكذا تسرّع روسيا المفاوضات السورية!

بلدي نيوز – (منى علي)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن بلاده تشعر بتفاؤل حذر إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام في سوريا. وأضاف في تصريحات عقب محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو "أريد أن أعبر عن تفاؤل حذر بأننا سنتمكن من التحرك نحو عملية سياسية مكتملة الأركان".

وقبل تصريح بوتين، ومع إعلانها هدنة في الغوطة الشرقية حتى 20 من آذار الجاري، وسعيها لتجديد هدنة حي الوعر، صعدت روسيا من غاراتها الجوية مستهدفة مدنيين وعناصر من الجيش الحر في حلب وإدلب، فقتلت أمس 9 عناصر من الجيش الحر الذي سيذهب ممثلوه بعد 4 أيام إلى أستانا ليكملوا (المهمة).. وسيذهب بعدها في 23 آذار السياسيون والعسكريون إلى جنيف، من دون اعتراض يذكر أو يؤثر.. فهل صار قتل المدنيين وعناصر الجيش الحر (المعتدل) أمراً لا يستحق الوقوف عنده من قبل المعارضة؟.. وهل فقدت المعارضة قدرتها حتى على المقاومة بالتنديد أو تأجيل المفاوضات احتجاجاً على موت حاضنتها؟.. أم أنه ما من سبيل أمام المعارضة إلا المضي قدماً في طريق المفاوضات (الإجباري)؟..

الباحث والكاتب السوري د. ياسر العيتي، رأى أنه منذ جنيف1 أصبحت القضية السورية قضية دولية لها مسار سياسي لا يستطيع التمثيل السياسي للثورة إلا أن يتعامل معه. ليس هدف التعامل مع المسار السياسي الوصول إلى حل سياسي مع نظام مجرم عصي على الإصلاح يستخدم المسار السياسي لتمرير الحل العسكري على الأرض بدليل أنه في جنيف4 في أثناء أيام المفاوضات التسعة فقط سقط مئات القتلى والجرحى بنيران النظام وحلفائه.

وبيّن الدكتور العيتي في حديثه لبلدي نيوز أن هدف الدخول في المسار السياسي يتلخص في:  "التخفيف عن أهلنا في الداخل من خلال الضغط على النظام لتطبيق الشروط التي يقتضيها الحل السياسي كوقف إطلاق النار وفك الحصار وإطلاق المعتقلين، وكشف عدم جدية النظام في الحل السياسي من خلال إظهار رفضه لمناقشة الانتقال السياسي كلما اقترب هذا الاستحقاق".
ولكي يتحقق هذان الهدفان يقول الباحث العيتي أنه يتوجب على المعارضة أن "توحد وفدها المفاوض وتوحد مرجعية التفاوض بوثيقة الرياض التي تنادي بمرحلة انتقالية لا مكان للأسد فيها، كما يجب أن تصر على أن يكون الانتقال السياسي هو موضوع التفاوض الوحيد مع النظام، وتربط استمرار التفاوض بالتزام النظام بالشروط الضرورية لنجاح الحل السياسي التي تضمنتها القرارات الدولية ذات الصلة وهي وقف إطلاق النار وفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين".

وعن أداء المعارضة في أستانا وجنيف، قال الدكتور العيتي "للأسف لم تلتزم المعارضة المشاركة في مفاوضات الأستانة وجنيف بهذه المحددات وقدمت تنازلات مجانية للنظام تمثلت في الموافقة على اللاورقة التي قدمها ديمستورا والتي لم تأت على ذكر المرحلة الانتقالية في تراجع واضح عن الورقة التي قدمها في جنيف 3.
وكذلك الموافقة على الجلوس إلى طاولة إلى جانبها طاولتا منصتي موسكو والقاهرة في حفل الافتتاح مما يمس حصرية تمثيل وفد الهيئة العليا للتفاوض للمعارضة.
أما التنازل الثالث فهو قبول مناقشة السلات الثلاث على التوازي (الانتقال السياسي – الدستور – الانتخابات).
وأخيراً قبول موضوع محاربة الإرهاب الذي اقترحه النظام كسلة رابعة وبذلك تعترف المعارضة بأن النظام الذي قتل 90% من ضحايا الثورة يحق له أن يجلس في موقع من يناقَش في محاربة الإرهاب.
وحذر الباحث الدكتور العيتي من أن الاستراتيجية التفاوضية التي اتبعتها المعارضة وهي الاستجابة التامة دون قيد أو شرط لكل ما يطلبه ديمستورا بحجة أنها لا تريد أن تتهم بتعطيل المفاوضات هي التي أدت إلى التنازلات السابقة، وفي حال استمرت هذه الاستراتيجية ستستمر التنازلات ولن يكون مشاركتها (المعارضة) في المفاوضات إلا مشاركة منها في تأمين الغطاء السياسي لتمرير الحل العسكري من قبل النظام.

مقالات ذات صلة

أردوغان يحذر إسرائيل من احتلال دمشق

على مبدأ (تعا لا تجي).. رأس النظام يعلق على لقاء أردوغان

تركيا تطلب اجتماعا مع نظام الأسد

الرئيس التركي: عملياتنا في سوريا لم تكتمل

وزير الدفاع التركي يحدد شروط بلاده لقبول الحوار مع نظام الأسد

أردوغان: الأصوات المعارضة للاجئين السوريين ستختفي بعد الانتخابات