بلدي نيوز – (محمد خضير)
قالت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية، اليوم الخميس، أن الطيران الإسرائيلي الذي يدخل الأراضي السورية يملك رموز المرور الموافق عليها مسبقاً من منظومة الدفاع الجوي الروسي لتنفيذ غارات على مواقع لـ"حزب الله" والقوة العاملة مع إيران في سوريا.
وردت القناة على تساؤلات موالي نظام الأسد حول وجود اتفاق روسي-إسرائيلي لضرب حزب الله وإيران في سوريا، بالقول "لا نملك صلاحية الإفصاح عن معلومات رسمية حول وجود اتفاق روسي إسرائيلي، والذي ينص على السماح للطائرات الإسرائيلية بقصف مواقع عسكرية تابع لـ"حزب الله" وللقوة العاملة لصالح إيران في سوريا".
وأضافت القناة، أن الطيران الإسرائيلي يملك رموز المرور الموافق عليها مسبقاً لدى منظومة الدفاع الجوي الروسي، بالإضافة لكونها لا تعتبر طائرات معادية بالنسبة لروسيا.
وبعد ساعة من نشر هذه المعلومات على قناتها في تلغرام وصفحتها على موقع فيسبوك سارعت القناة إلى حذفها، دون إبداء الأسباب وراء ذلك.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية عديدة على مواقع "حزب الله" اللبناني في سوريا، ومواقع لنظام الأسد، في نهاية عام 2016 وبداية 2017.
وكانت طائرة حربية إسرائيلية استهدفت قافلة أسلحة لـ"حزب الله" قرب دمشق، وبحسب معلومات إسرائيلية؛ فإن القافلة محملة بأسلحة وصواريخ، كان من المفروض نقلها من دمشق إلى "حزب الله" في لبنان، بتاريخ 30 تشرين الثاني/2016، بالإضافة إلى مستودع للذخيرة في معسكر اللواء 38 من "الفرقة الرابعة".
تلاها غارات على مطار المزة العسكري بمدينة دمشق، والذي استهدف مدرج مطار المزة العسكري، بالإضافة إلى مقر قيادة عمليات الفرقة الرابعة داخل المطار، ما أدى إلى اشتعال النيران داخله، بتاريخ 7 كانون الأول/2016.
ويبحث رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، قضية الوجود الإيراني في سوريا، والذي تعارضه "إسرائيل" بشدة، حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو وبوتين اليوم في العاصمة الروسية موسكو.
وقال مكتب نتنياهو، في تصريح مكتوب، إن نتنياهو سيعبر لبوتين خلال اللقاء عن "معارضة "إسرائيل" الحازمة لإبقاء قوات تابعة لإيران ولأتباعها على "حدود إسرائيل" الشمالية، وفي البحر الأبيض المتوسط في إطار محادثات التسوية في سوريا، مهما كانت تلك التسوية"، حسب وكالة الأناضول.
كما سيناقش نتنياهو مع بوتين مسألة "مواصلة العلاقات القائمة بين إسرائيل وروسيا، بغية تجنب الاحتكاك في سوريا".
وسبق أن نفذت "إسرائيل" عدة غارات على أهداف داخل سوريا، قالت إنها استهدفت شحنات أسلحة معدة لتهريب لميليشيا حزب "الله" اللبناني.
وأضاف البيان "يعتزم رئيس الوزراء نتنياهو أن يؤكد مرة أخرى للرئيس بوتين، على أن مرتفعات الجولان المحتل ليس جزء من بحث أي صيغة لتلك التسوية".
ونقل عن نتنياهو قوله "هذا اللقاء يحمل في طياته أهمية كبيرة جدا بالنسبة لأمن إسرائيل، لا يجوز القول أن الانتصار على الإرهاب الداعشي سيؤدي إلى تزايد حدة الإرهاب الذي يمارس من قبل إيران وأتباعها، لا يمكن تبديل الإرهاب بإرهاب آخر".
ولا يعرف على وجه الدقة، حجم الوجود الإيراني العسكري في سوريا، لكن وسائل الإعلام الإيرانية دأبت خلال السنوات الماضية على الإعلان بشكل مستمر عن مقتل عناصر من قواتها المسلحة ومن الحرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في مناطق مختلفة من سوريا، كما تدعم إيران ميليشيات طائفية تقاتل إلى جانب النظام مثل "حزب الله وحركة النجباء" .
وتعد وإيران وروسيا أبرز حلفاء نظام بشار الأسد، وينسب كل منهما الفضل لنفسه في منع سقوط نظام بشار الأسد، وبدأ التدخل الإيراني لصالح النظام منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، حيث أرسلت في البداية خبراء عسكرين لتقديم المشورة لقوات النظام ثم تدخلت تدريجا بشكل مباشر بقوات وميليشيا على الأرض، بينما تدخلت ورسيا في 30 أيلول/سبتمبر 2015 لصالح النظام، وترعى موسكو مفاوضات بين المعارضة السورية والنظام في أستانا، كما تدعم مفاوضات جنيف.