كيف لعب أستانا دورا تخريبياً لجنيف4؟ - It's Over 9000!

كيف لعب أستانا دورا تخريبياً لجنيف4؟

بلدي نيوز – (خاص)
أوضحت أطراف في المعارضة السورية أن قبول الفصائل العسكرية بعقد أي جولة جديدة من المحادثات في العاصمة الكازخية أستانا حالياً، سيؤثر بشكل سلبي على وفد المعارضة في محادثات جنيف، معتبرة أن السبيل الوحيد لإنقاذ جنيف المقبلة هو ترك مسار أستانا.
ويدور خلاف كبير بين أطراف المعارضة السورية حول ضرورة إعادة السلات الثلاث التي أخذتها اجتماعات أستانا على عاتقها، وهي وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، باعتبار أن هذه السلال نص عليها القرار ٢٢٥٤ للتنفيذ بشكل فوري وعاجل، على عكس السلال الثلاث الأخرى وهي "الحكم والدستور والانتخابات" والتي تم وضع جدول زمني لها يمتد لمدة ١٨ شهراً، داخل القرار ذاته لتطبيق عملية الانتقال السياسي.
ولفت أحد مستشاري المعارضة السورية إلى أن الاجتماعات في أستانا هي "كالطعنة في ظهر المعارضة السورية في جنيف"، مضيفاً في تصريح خاص لبلدي نيوز أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا استغل اجتماعات أستانا وحوّلها لمسار آخر موازٍ لمسار جنيف، ووضع فيها السلال العاجلة التي يجب تنفيذها فوراً.
وقال المستشار الذي شارك في محادثات جنيف الأخيرة، إن "دي ميستورا يتلاعب بالقرارات الدولية وعلى الأخص القرار ٢٢٥٤، ونجح في جعل المعارضة تلتفت إلى مناقشة الأمور السياسية التي يريد إنجازها، بدلاً من المسائل التي يجب تطبيقها بشكل عاجل قبل البدء بأي جولة للتفاوض".
وأعلن وزير خارجية كازاخستان أن اجتماعا جديدا حول سوريا سيعقد في العاصمة آستانا يومي 14 و15 من الشهر الحالي، ويفترض أن يركز على قضايا فنية تشمل وقف إطلاق النار الساري -نظريا- منذ أكثر من شهرين.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء عن مصادر روسية مطلعة، القول إن الجولة المرتقبة ستجري بمشاركة جميع الأطراف المعنية، موضحة أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتنيف سيترأس الوفد الروسي خلالها.
ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع -وهو الثالث هذا العام- بعد أيام قليلة من انتهاء الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة، التي انتهت بوضع جدول أعمال يشمل أربع سلال، وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب التي أصر على إضافتها وفد نظام الأسد.
وقال كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية محمد صبرا في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "جنيف٤ لم يسفر عن شيء إيجابي ولم نتفق على شيء، والنظام لم يوافق على شيء"، مضيفاً أن "البعض يعشق الانجازات الوهمية لأنه يحب لعب دور البطل".

مقالات ذات صلة

جامعة الدول العربية" نتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا"

استنفار لميليشيات إيران في البوكمال بريف دير الزور

تركيا تنفي علاقتها بعملية "ردع العدوان"

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"