معضمية الشام بعد "المصالحة".. اعتقالات بالجملة وحياة أشبه بالجحيم - It's Over 9000!

معضمية الشام بعد "المصالحة".. اعتقالات بالجملة وحياة أشبه بالجحيم

بلدي نيوز: (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر ميدانية من مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، أن المدينة لم تعد لحضن الأسد كما أشاع، بل إن معضمية الشام وقعت في الأسر، مثلها كمثل أي سوري اعتقله الأسد، وأن الحياة فيها أصبحت أتعس منها أثناء ثورتها على النظام، بل تحولت الأيام فيها لكوابيس متعددة يعيشها الأهالي أشد هولاً ومرارة من القصف والموت تحت الركام.
وقال مصدر خاص من داخل المدينة لـ "بلدي نيوز": بأن الفرقة الرابعة وعدت لجنة المصالحة في المدينة بتحويلها إلى "قرداحة دمشق" عقب عملية "المصالحة"، إلا أن ما حصل في المدينة معاكس تماماً لما ادعاه المجرم (ماهر الأسد)، فالاعتقال تضاعف، رغم الوعود بإطلاق سراح المعتقلين، والخدمات صفر، رغم الوعود بترميم ما دمره النظام، وأما حال الأهالي فهو أتعس بكثير من أيام الحصار.
وأضاف المصدر الخاص، أن الفرقة الرابعة وعدت بأنها ستقوم بسحب قواتها من مزارع المدينة، عقب تهجير الثوار نحو الشمال السوري، إلا أن ما حصل هو أنها تمركزت في عمق المناطق الزراعية، ونصبت قواعد فيها، وأن الأهالي لا يسمح لهم بزيارة أملاكهم إلا بعد الحصول على "موافقة أمنية- أذن" من ضابط في الفرقة الرابعة.
وأضاف المصدر: "وعدتنا الفرقة الرابعة بأن ستحول المدينة إلى جنة خضراء، وبأنهم سيفكون أسرها ويسمحون للناس بالدخول والخروج، ولكن عمليات التفتيش والتضييق مستمرة، أما تجار الحرب من أبناء البلد، ممن بات تحت أمرة العقيد (ياسر سلهب) ضابط أمن الفرقة الرابعة، فهو لا يسمح لأحد بإدخال أيً من المواد، إلا عبر طريق تجار الأسد وكل ما دونه محارب مهدد".
سجن في الهواء الطلق
كما قال المصدر: "كل من وقع على تسوية مع الأسد، لا يتجرأ بالخروج خارج المدينة متراً واحداً، خوفاً من الاعتقال والتجنيد، وجميعهم يجلس في المدينة دون أي أعمال أو مهن، والأوضاع المعيشية في بالغ السوء، ولا يوجد أي من متع (الفردوس) التي وعدهم النظام بها".
حتى الموظفون محرمون من العودة لوظائفهم رغم تسوية أوضاعهم، وصدور قرار رسمي بإعادتهم إلى الدوائر الحكومية، رغم مرور أربعة أشهر على تهجير ثوار المدينة نحو الشمال السوري.
وأنهى المصدر حديثه بالقول: "أرجوكم ثم أرجوكم لا تقلوا عن المدينة بأنها عادت لحضن الأسد، بل هي معتقلة وأسيرة مثلها مثل أي سيدة سورية اعتقلها الأسد، ويمارس بحقها أعتى أنواع التعذيب، وأن الناجين فعلياً هم من خرجوا من المدينة بسلاحهم نحو الشمال، ولم يقبلوا البقاء تحت بسطار الأسد".

مقالات ذات صلة

تحسن واقع إنتاج أسطوانات الغاز ليصل الإنتاج اليومي بدمشق لأكثر من 20 ألف أسطوانة يومياً

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"