بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد عمر)
أصيبت امرأتان وطفلاهما بنيران قناصة ميليشيات "حزب الله" اللبناني، أثناء محاولتهما جلب الحشائش من أطراف بلدة بقين المحاصرة لطهيها لأبنائهم المحاصرين بعد فقدانهم معظم المواد الغذائية من منازلهم مع مرور الشهر الثالث بلا مساعدات إنسانية.
"أم محمد"، وهي إحدى السيدات التي أصيبت وطفلها بنيران القناصة، قالت لبلدي نيوز: "لم يعد لدينا ما نأكله، الخبز غير موجود لدينا ولا أملك ما أشتري به حطباً للتدفئة أو حليباً لطفلي الرضيع أو حتى ثمن قطعة حلوى أجعل أطفالي يتقاسمونها ليتذوقوا طعم السكر الذي نسوه".
وتكمل "أم محمد" حول يوم إصابتها: "استيقظنا صباحا ولم أجد ما أطعم أطفالي خاصة أنني المسؤولة عنهم بعد مرور عام على اعتقال زوجي من قبل ميليشيات الدفاع الوطني، أثناء محاولتهم جلب الطعام من خارج الحصار، ولكنه وقع بكمين ولم يعد منذ ذلك الحين وأصبحت أنا المسؤولة عن أطفالي" .
وتتابع: "ذهبت أنا وأطفالي إلى بستان قرب أحد الحواجز لنقطف الحشائش كما كنا نفعل العام المنصرم، قبل أن يقوم القناص بإطلاق النار علينا حيث أصبت أنا وطفلي وجارتي وطفلها، والحمد لله أننا كنا نساء كثر لنستطيع سحب بعضنا إلى منطقة آمنة إلى حين وصول الدفاع المدني الذين أنقذوا حياتنا".
وتعد بلدتا مضايا وبقين من أكثر المناطق المحاصرة معاناة، حيث لا يوجد مناطق زراعية هناك ولا يوجد طرق لإدخال الطعام سوى عن طريق الأمم المتحدة ضمن مساعدات إنسانية كانت شهرية، ومنذ 3 أشهر وهي متوقفة بسبب التصعيد الكبير من قبل عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني الذي يطبق الحصار على البلدتين.
