بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
واصلت فرق الدفاع المدني لليوم الثاني على التوالي، عملية انتشال جثامين الشهداء الذين قضوا على يد "لواء الأقصى" في معسكر الخزانات جنوب مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد اعتقالهم على حواجز اللواء أثناء عودتهم من مواقع الرباط على جبهات ريف حماة الشمالي، حيث قام اللواء بتصفيتهم ودفنهم ضمن مقابر جماعية في المعسكر الذي كان يتخذه مقراً لقيادته قبل خروجه باتجاه مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" بريف حماة الشرقي.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز إن عناصر الدفاع المدني تمكنوا من انتشال 87 جثة لعناصر من فصائل الثوار، كان "لواء الأقصى" قام بإعدامهم في وقت سابق، غالبية الشهداء من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، من عناصر جيش النصر التابع للجيش الحر و"هيئة تحرير الشام" وفيلق الشام.
وكانت فرق الدفاع المدني تمكنت بالأمس من انتشال 42 جثة بعد السماح لهم بدخول معسكر الخزانات، تم تسليمهم لذويهم، فيما لا يزال لدى الدفاع المدني ما يقارب الـ 18 جثة مجهولة الهوية لم يتم التعرف إلى أصحابها.
وفي موقع قريب من معسكر الخزانات جنوب مدينة اللطامنة عثر الدفاع المدني على مقبرة جماعية لأشخاص تم إعدامهم من قبل اللواء، يقارب عددهم 10 أشخاص، مازالت فرق الدفاع المدني تقوم بعملية انتشالهم.
وكان الريف الجنوبي لإدلب شهد قبل قرابة أسبوعين اشتباكات عنيفة بين "لواء الأقصى" المبايع لتنظيم "الدولة"، و"هيئة تحرير الشام"، انتهت الاشتباكات باتفاق يقضي بخروج اللواء من المنطقة باتجاه مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، بضمانة الحزب التركستاني، على أن يسلم اللواء المعتقلين لديه من عناصر الثوار، إلا أن اللواء لم يعترف بوجود أكثر من 20 معتقلاً على قيد الحياة قام بتسليمهم على ثلاث دفعات قبل أن ينهي وجوده في المنطقة، ليكشف عن مصير أكثر من 130 عنصراً من الثوار تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر جماعية ضمن معسكر الخزانات.