"حزب الله" يتهاوى.. وطرده من سوريا مسألة وقت - It's Over 9000!

"حزب الله" يتهاوى.. وطرده من سوريا مسألة وقت

بلدي نيوز – (منى علي)

مع الذكرى 12 لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، التي صادفت يوم 14 شباط الجاري، عادت قضية "حزب الله" لتتفاعل ليس داخليا فقط بسجال بين رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس ميشال عون، حول شرعية سلاح "حزب الله"، بل تعدتها إلى سجال أمريكي - روسي، حيث تحاول موسكو إقناع إدارة ترامب بأن الحزب يحارب تنظيم "الدولة"، بينما تصر إدارة ترامب على انسحابه من سوريا وتغيير سلوكه لرفع صفة الإرهاب عنه.. مقابل انكفاء الحزب ولو قليلاً في سوريا تزامناً مع تهدئة إيرانية فرضتها التحالفات السياسية الجديدة والضغط الأمريكي على نظام إيران.

إدارة ترامب ردت على الطلب الروسي بتغيير الموقف من "حزب الله"، بالقول على لسان وليد فارس مستشار ترامب للشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب إن "التغيير في الموقف الأمريكي من حزب الله لن يحدث حتى لو كان الحزب يحارب (الدولة)، فعدو عدوي ليس بالضرورة حليفي، وما يمكن أن يغير في المعادلة هو تغير في سلوك الحزب، الذي يبدأ ولا ينتهي بانسحاب قواته العسكرية من مناطق الاشتباك في سوريا كمرحلة أولى، ومن ثم انسحاب القوات والمليشيات الغريبة من الأراضي السورية كافة لاحقا، وهذا أمر سيجري الكلام حوله مع القيادة الروسية".
الكاتب السوري د.ياسر العيتي علق على المواقف الأخيرة من "حزب الله" بالقول: "اتخذت إدارة أوباماً منهجاً تصالحياً مع إيران وغضت طرفها عن التدخل الإيراني في سورية مقابل إنجاح الاتفاق النووي، لكن الأمر تغير مع مجيء ترامب الذي يعتبر إيران الراعي الأكبر للإرهاب في العالم ويعلن صراحة عن نيته في مواجهتها والحد من نفوذها".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز: "من المستبعد أن تأخذ المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران شكل الحرب الشاملة لكن الإدارة الأمريكية الجديدة ستسعى لتقليم أظافر إيران في الإقليم أي محاربة التدخل الإيراني في كل من اليمن والعراق وسورية، وهذا ما دفع حزب الله لاستباق هذا التوجه الأمريكي الجديد بالسعي إلى الانسحاب من مناطق في القلمون ضمن مصالحات محلية كشكل من (إعادة الانتشار) لكي يقلل كلفة المواجهة القادمة مع إدارة ترامب".
وعلى الرغم من ضعف موقف "الحزب" والضغوط الأمريكية، لا يعتقد "د.العيتي" بأن الحزب سينسحب من سورية بشكل كامل، لأن نظام الأسد ما زال بحاجة لدعمه، لكنه سيقوم بإعادة انتشار لتحسين وضعه عسكرياً في مواجهة الحملة الأمريكية القادمة ولامتصاص الانتقادات اللبنانية الداخلية خصوصاً بعد أن أصبح الحريري شريكاً للحزب في الحكم.

ويشير الكاتب السوري إلى الكلفة المعنوية الهائلة قبل العسكرية التي تكبدها "حزب الله" جراء تدخله إلى جانب نظام الأسد في سوريا، يقول: "تدخل حزب الله في سورية أسقطه بالضربة القاضية أخلاقيا وسياسياً حيث ظهر الحزب كذراع إيراني في المنطقة وكميليشيا طائفية تدافع عن نظام مجرم، بعد أن خدع البعض بأنه قوة وطنية تقاوم إسرائيل. وإذا كان الحزب يفرض نفسه اليوم بقوة السلاح في الداخل اللبناني وفي المناطق التي احتلها في سورية فإن ذلك يعود للمدد الإيراني اللامحدود الذي لن يستمر إلى الأبد ضمن توازنات القوة المتغيرة في هذه المنطقة الملتهبة من العالم".

ويؤكد "د. العيتي" أنه "على المدى الطويل سينسحب الحزب من سورية كأي قوة احتلال، وما لم تحدث صحوة شعبية لدى شيعة لبنان يستعيدون بها قرارهم من الحزب الذي اختطفهم لصالح المشروع الإيراني في المنطقة فإنهم سيكونون وقوداً لحرب طائفية طاحنة لا يؤخر اندلاعها في لبنان غير تفاهمات إقليمية ودولية لا أحد يعرف إلى متى ستستمر".

موقف "الجنرال الهارب" ميشال عون الذي قال "إن سلاح حزب الله لا يتعارض مع الدولة (اللبنانية) وهو جزء مهم من الدفاع عن لبنان"، لن يكون كافياً لإسناد الحزب المتهالك عسكريا وسياسيا، وسينسحب عون وينسى كلامه عند ألأول ضغط أمريكي حقيقي.

كما أن تبرير "عون" بأسطوانة المقاومة والممانعة المستهلكة بقوله: "طالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه"، تبرير لم يعد له صدى ولا أذن واعية، بعدما شهدت العين جرائم "حزب الله" في سوريا وتوجهه الطائفي البحت وتبعيته النهائية للنظام الإيراني، وإن أصر "عون" على موقفه فسيسقط بالضربة القاضية مع حليفه المتهالك.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا