بريطانيا ستبدأ الحملة على الرقة في الربيع.. من سيقودها الأكراد أم تركيا؟ - It's Over 9000!

بريطانيا ستبدأ الحملة على الرقة في الربيع.. من سيقودها الأكراد أم تركيا؟

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة) 
أعلن وزير الدفاع البريطاني (مايكل فالون) أمس السبت، أن على "قوات المعارضة السورية" المدعومة من الغرب عزل الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة" في سوريا "بحلول الربيع" قبل بدء هجوم على المدينة ذاتها، إلا أن تركيا تعتبر أن قيادة ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لتلك العملية خطأ كبير يقوم به التحالف الدولي.
في الأثناء، تجهز وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، استراتيجية كان طلبها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 27 الشهر الماضي، من أجل القضاء على تنظيم "الدولة".
بالتزامن مع ذلك جهزت تركيا -البلد المشارك في التحالف الدولي، والعضو في حلف شمال الأطلسي- خطة لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم "الدولة"، بالاعتماد على 20 ألفاً من المقاتلين السوريين المحليين، المدعومين من دول عربية وطائرات التحالف الدولي، كما حذرت من الاعتماد على الأكراد.
وتأمل أنقرة بأن تكون هذه العناصر ضمن الخطة التي طلبها الرئيس ترمب في بداية الشهر المقبل لهزيمة تنظيم "الدولة"، وضمن رغبة واشنطن لـ"تقليص نفوذ إيران في سوريا والعراق"، وإلغاء الاعتماد على الميليشيات الشيعية.
كل هذا الحراك يحدث بينما تشن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي والتي تقودها ميليشيات "ب ي د" التي تعتبرها أنقره "إرهابية" ومرتبطة بحزب العمال الكردستاني، حملة على الرقة منذ تشرين الثاني بهدف عزلها وحصارها.
وقال وزير الدفاع البريطاني، للصحفيين في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق: "آمل أن يتم ذلك العزل بحلول الربيع ثم يمكن البدء بعد ذلك في تحرير الرقة ذاتها"، حسب وكالة رويترز.
و شدد فالون على أن "الرقة مدينة أصغر بكثير من الموصل لكن من الواضح أن التنظيم سيدافع عنها بقوة، وذلك يعني أن العملية الرامية لتحرير الرقة يجب الإعداد لها بعناية".
واعتبر أن "ما إن يتم تحرير الرقة بعد الموصل سنشهد بداية النهاية لهذه الخلافة المروعة".
بالمقابل، قال وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو)، إن استخدام ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي ضد تنظيم "الدولة" الإرهابي خطأ كبير، ويظهر مدى ضعف قوات التحالف الدولي في سوريا.

وأعرب (جاويش أوغلو) خلال تصريحات للصحافة أمس السبت، عن أمله بقطع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترمب، دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، وقال أن تركيا تنتظر من إدارة ترمب، إنهاء الدعم الذي كانت تقدمه الإدارة السابقة، حيث تناول ترمب والرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، خلال اتصال هاتفي، التحرك المشترك وسبل القضاء على تنظيم "الدولة".
من جانبه، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، (إريك باهون)، طمأن تركيا الخميس الماضي، وأكد أن علاقات بلاده مع تركيا، حول سوريا، في تطور مستمر، كما أكد باهون أن تركيا ستلعب دورا في استراتيجية أمريكا الجديدة في محاربة تنظيم "الدولة"، قائلاً: "إلى الآن لا يوجد شيء يمكن الإفصاح عنه بشأن الاستراتيجية الجديدة".

وتشن تركيا عملية داخل سوريا باسم "درع الفرات" ضد تنظيم "الدولة"، تدعم فيها فصائل الجيش الحر، في شمال سوريا منذ آب الماضي، وقد دخلت الفصائل المنضوية في درع الفرات إلى أطراف مدينة الباب، وإذا ما وافقت إدارة ترامب على دور تركي في معركة الرقة، سوف تتقدم قوات تركية خاصة وفصائل سورية محلية من منطقة تل أبيض شمال الرقة التي يسيطر عليها الأكراد باتجاه الرقة.
المقابل، سلمت قيادة ميليشيات قوات سورية الديموقراطية (قسد) قائمة بطلباتها من الدبابات وصواريخ "تاو" مضادة للدروع وكاسحات ألغام، إلى قياديين في الجيش الأميركي لاستعجال طرد تنظيم "الدولة"، وكانت "قسد" التي تقودها ميليشيات كردية قالت إنها حصلت على دعم نوعي أمريكي، يشمل عربات عسكرية إلا أن البيت الأبيض علق قائلاً: إن الدعم أقرته الإدارة السابقة.
وقال (طلال سلو)، الناطق باسم ميليشيا "قسد"، إنه إذا استمر التقدم في هذه الوتيرة ستكون الرقة "معزولة تماماً خلال شهر ونصف الشهر أو شهرين"، مشيرا إلى أن متابعة التقدم بحاجة لدعم عسكري من الجيش الأمريكي، وكشف "أنه جرى تسليم طلب إلى الأميركيين لتقديم مضادات دروع ودبابات وكاسحات ألغام".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، طلب من وزارة الدفاع في إدارته، وضع خطة خلال شهر للقضاء على تنظيم "الدولة"، وقد أعلنت إدارته إنها لم تقدم أي دعم لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وكشفت أن الدعم الذي قدم مؤخرا كانت أقرته إدارة أوباما السابقة.

مقالات ذات صلة

تقارير تكشف أسباب انخفاض أعداد السوريين في تركيا

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

الحكم على جنرال سابق بتهمة تهريب "مهاجرين غير شرعيين" من سوريا إلى الأراضي التركية

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية