بلدي نيوز – (محمد خضير)
نشر الإعلامي التابع للنظام (شادي حلوة) على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صوراً لتسليم ذوي قتلى ميليشيات الأسد مغلفات بداخلها حوالة مالية تبلغ "50 ألف ليرة سورية" أي ما يعادل 100 دولار أمريكي، دعماً لأسر القتلى من ريع الحفل الفني الذي أقيم في مدينة حلب بعد "تحريرها"، حسبما ذكر (حلوة) في منشوره.
وأكد (حلوة) أن الهدف من هذه التفاصيل هو الحرص على "المصداقية وتوثيق كل الخطوات التي نقوم بها أمام المشككين"، وسيكون هناك دفعات جديدة سنقوم بنشر تفاصيلها عند الانتهاء من تسليمه.
وادعى (حلوة) أن هذه هي الدفعة الأولى من "المبالغ" التي خصصت لدعم أسر قتلى جيش النظام، من ريع الحفل الفني في مدينة حلب، والذي يرعاه "برنامج هنا سوريا" ، وقد شملت الدفعة 11 قتيلاً من محافظة حلب، وخصص المبلغ 50 ألف ليرة سورية فقط عن كل قتيل!، لا يعرف ما هو معيار اختيارهم، وإن كانت المحسوبيات أو الانتماء الطائفي هو المحدد الأول.
وكان قد قال رأس النظام بشار الأسد عند لقائه وفداً برلمانياً روسياً في دمشق: "أن كل قطرة دم واحدة لجندي روسي قتل في سوريا، هي أغلى من أي دعم عسكري، هذه الدماء، الدماء الروسية التي أريقت على أرضنا على تقدر بالمال".
وأثارت تصريحات الأسد غضباً شديداً بين مواليه، حيث نشر البعض أن القتيل الذي يدافع عن بلده ووطنه سعره يقدر بساعة حائط أو علبة بسكويت لم يتجاوز سعرها الـ150 ليرة سورية، أما القتيل الروسي أو الإيراني فدمه غالي على الحكومة فتعوض عائلته بـ300 دولار أمريكي تقريباً.
ما فعله (حلوة) ليس تصرفا منعزلاً بل هو امتداد لنهج النظام في عملية إهانة ذوي قتلاه، فمن علبة بسكويت إلى ساعة الحائط مروراً بالماعز، أشياء وزعها نظام الأسد لذوي قتلاه بدل أرواحهم في سبيل بقائه على الكرسي، ودرساً أعطاه للمؤيدين بقيمة الجندي الذي يُقتل في سبيل الوطن وهو العكس تماماً.