بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
قال "أبو عبد الملك الشامي" أحد شرعيي "جبهة فتح الشام" سابقاً، إن "هيئة تحرير الشام" بدأت حملة عسكرية للتعامل مع "الذراع الداعشي" الممثل بـ"لواء الأقصى" في ريف حماة الشمالي، على خلفية اعتداء اللواء المشكل من عناصر "جند الأقصى" الرافضين لبيعة "جبهة فتح الشام" سابقاً.
وأضاف "أبو عبد الملك" في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أن فصيل "لواء الأقصى" بزعامة "أبو عبد الوكيل" مبايع لتنظيم "الدولة"، تشكل بعد انحلال فصيل الجند وانقسامه لثلاثة أقسام منهم بايع "جبهة فتح الشام"، ومنهم انضم للتركستان، والقسم الذي لم يبايع هم من شكلوا "لواء الأقصى" بريف حماة.
وكان "لواء الأقصى" داهم بالأمس مقرات فصائل عدة من الجيش الحر في مدينة كفرزيتا، وعدة مناطق أخرى، في محاولة منه للسيطرة على المنطقة بعد وصول عشرات المقاتلين الرافضين لبيعة "هيئة تحرير الشام" من مقاتلي "جند الأقصى" سابقا، حيث يعمل اللواء على تمكين قوته وتوسيع دائرة نفوذه في المنطقة.
وشكلت عمليات "لواء الأقصى" بريف حماة ردة فعل كبيرة في أوساط الفصائل الكبرى بينها "هيئة تحرير الشام"، التي أرسلت العديد من الأرتال للمنطقة بعد إغلاق "لواء الأقصى" بعض الطرق الرئيسية والمقرات، واستنجاد بعض فصائل ريف حماة بالهيئة للتدخل.
وكان دخل فصيل "جند الأقصى" حالة من الصراع الداخلي على خلفية الاقتتال الذي شهدته منطقة الريف الجنوبي لإدلب بين الجند وحركة أحرار الشام والتي دفعت الفصيل لإعلان البيعة لجبهة "فتح الشام" سابقاً، لوقف الاقتتال، ما خلق حالة من الصراع داخل "جند الأقصى" بين مؤيد ورافض للبيعة، وسط استمرار بعض مكونات الفصيل بالقيام بعمليات رفضتها "جبهة فتح الشام"، ما دفعها لفك البيعة في كانون الثاني المنصرم، والتبرؤ من أي علاقة للجبهة بفصيل الجند.
ومع فك البيعة بات فصيل الجند في مواجهة حتمية مع حليفه الأبرز في الشمال السوري المتمثل بجبهة "فتح الشام"، حيث أدى ذلك لانقسامات كبيرة في الفصيل بعد تشكيل "هيئة فتح الشام"، بعد أن قرر قسم من الجند بيعة الهيئة وهم "جند الملاحم"، بينما فضل آخرون الانضمام لفصيل التركستان، فيما انتقل الرافضون للبيعة والمتهمون بولائهم وارتباطهم بتنظيم "الدولة" إلى ريف حماة وقاموا بتشكيل "لواء الأقصى".
وتشهد بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حالة احتقان كبيرة بين الفصائل، يتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة من الصراع الداخلي لإنهاء فصيل "لواء الأقصى"، قبل تنامي قوته وتعاظمها، وسط أنباء تتحدث عن نية اللواء التوسع في الريف الشرقي لحماة ووصل المنطقة بمناطق تنظيم "الدولة"، ما يفسح المجال للتنظيم للدخول بقوة في المنطقة وهذا ما ترفضه باقي الفصائل، ولذلك قررت تدارك الأمر قبل فوات الأوان.