بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق )
قتلت طائرات التحالف الدولي مقاتلين اثنين من "هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، بغارة استهدفت سيارة عسكرية للهيئة على طريق باب الهوى بريف إدلب الشمالي، وهو الاستهداف الثاني لطيران التحالف لمقرات وعناصر الهيئة بعد تشكيلها قبل أسبوع.
وتصاعدت حدة الضربات الجوية لطيران التحالف ضد "جبهة فتح الشام" التي أعلنت عن حل نفسها واندمجت مع فصائل عسكرية في "هيئة تحرير الشام" منذ بداية العام الحالي، حيث سجل أكثر من 20 استهدافا مباشرا لعناصر ومقرات وسيارات الجبهة في ريفي إدلب وحلب، خلفت أكثر من مئتي شهيد وعشرات الجرحى.
وتركزت عمليات الاستهداف الأولى في منطقة سرمدا على طريق باب الهوى، حيث تم استهداف سيارتين للجبهة في وقت واحد، خلفت أكثر من 12 شهيدا، تلاها استهداف مقر للجبهة والهيئة القضائية في الجبل القريب من مدينة سرمدا خلفت أكثر من 25 شهيدا ودمار كامل للمقر المستهدف، كان من بين الشهداء العديد من المعتقلين.
تلا ذلك استهداف سيارتين للجبهة على أطراف مدينة سراقب، وفي ذات اليوم استهدفت طائرات الاستطلاع العديد من الدراجات النارية لعناصر الجبهة خلفت أكثر من 14 شهيدا والعديد من الجرحى، في عمليات استهداف مركزة، تلا ذلك استهداف أحد شرعيي الجبهة في أحد المنازل في مدينة تفتناز، ثم استهداف مقر عسكري في بلدة النيرب، وأحد أكبر المعسكرات التابعة للجبهة في الشيخ سليمان بريف حلب، خلفت أكثر من 100 شهيد.
وبعد اندماج "جبهة فتح الشام" ضمن مكونات "هيئة تحرير الشام"، جاء استهداف أحد مقراتها بالأمس على أطراف مدينة سرمين، ما خلف 6 شهداء، ليعاود طيران التحالف اليوم استهداف سيارة للجبهة على طريق باب الهوى خلفت شهيدين مجهولي الهوية.
وتشهد أجواء محافظة إدلب بشكل شبه يومي تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي، تزايدت عملياتها في استهداف مقرات "جبهة فتح الشام" في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وتسببت بسقوط ضحايا مدنيين في استهداف منطقة النيرب، فيما سجلت أكثر من مئتي شهيد من عناصر الجبهة في أكثر من 20 استهداف خلال شهر ونيف.