بلدي نيوز - إدلب (أحمد رحال)
بدأت الدورة الامتحانية الأولى لطلاب المرحلة الجامعية في جامعة إدلب، اليوم السبت.
ورغم ضعف الإمكانيات، وفي ظل ما تعانيه المناطق المحررة من قصف، ورغم سوء الأحوال الجوية، توافد 7000 طالب وطالبة لقاعات الامتحان.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز عن الصعوبات التي تواجه جامعة إدلب، قال نائب رئيس جامعة إدلب للشؤون الإدارية الدكتور محمد العبسي "هناك صعوبات محورية لا يمكن تجاوزها، كمسألة قسط الطالب، حيث هناك حالة فقر لدى عدد لا بأس فيه من الطلاب، وهي أقساط زهيدة حيث تتراوح بين 150$ للكليات الأدبية، و200$ للكليات العلمية، للعام الدراسي كامل بفصليه، وهناك قرابة 1300 طالب لم يدفعوا أقساطهم بعد، وهم عاجزون عن دفعها".
وأشار العبسي إلى أن جامعة إدلب، لا ترعاها أي منظمة، ولا تتكفل بها أي دولة صديقة، حيث تعتمد على مواردها الذاتية، وهي قليلة لا تكفي بالغرض أبداً، حسب وصفه.
وأضاف العبسي "بسبب ضعف السيولة المادية بالجامعة، وبناء على ذلك نعمل بحالة الطوارئ، والمخابر تحتاج إلى تجهيزات وكماليات كثيرة حتى نستطيع إكمال العملية التعليمية بشكل جيد، كما أنّ موارد التدفئة غير متوفرة".
وأردف قائلا "مع ذلك فالأمور جيدة، والطلاب ينالون محاضراتهم بشكل جيد، وذلك بتعب الكادر التدريسي الموجود بالجامعة، حيث يكون هناك تعب مضاعف من أجل إيصال الفكرة والمعلومة للطالب، بسبب قلّة المواد المخبرية بالجامعة".
ويتوفر في جامعة إدلب جميع الاختصاصات والفروع العلمية (الطب البشري، والصيدلة، والهندسات، والطب البيطري، والعلوم، والرياضيات، والتخدير، والقبالة)، أما الأقسام الأدبية فتضم (الآداب، والشريعة والحقوق، والعلوم الإدارية، وكليات التربية، ومعهد الإعلام) وغيرها من الكليات والمعاهد".
وفي حديثه عن مشاكل الجامعة، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية "نعاني من هجرة الدكاترة والأكاديميين وسفرهم خارج البلد، نتيجة المغريات والعروض التي تقدم لهم والتي تعجز عن تقديمها جامعة إدلب، ما يؤدي لهجرتهم ونحن بأمس الحاجة لاختصاصات دقيقة لا نجدها".
وأوضح أنه "خلال فترة قصيرة سيتم تخريج العشرات من خريجي الماجستير والدكتوراة بكافة الاختصاصات والكليات، لكي نستفيد من خبراتهم ومن هذه الكوادر".
من جهته، قال الدكتور نضال الخطيب، وهو عميد كلية العلوم "إن الامتحانات بدأت اليوم بشكل جيد ودون أي معوقات، رغم خوف الطلاب وهلعهم من قصف الطيران، مضيفا أنّ المراقبة كانت نزيهة وكان هناك ضبط للقاعات، منعاً من أي حالة غش، ليأخذ كل طالب العلامة التي يستحقها.
وأضاف الخطيب لبلدي نيوز "أخذنا كل الاحتياطات الأمنية، ووزعنا الطلاب على الأقبية والطوابق الأولى فقط، حفاظاً على سلامتهم من أي استهداف للطيران".
يُذكر أنّ جامعة إدلب تم افتتاحها من قبل إدارة إدلب التابعة لجيش الفتح، وهذا العام الثاني لها، حيث تحوي أكثر من 7000 طالب وطالبة، من عموم المناطق المحررة في الشمال السوري، ورغم كل هذه الإمكانيات والكوادر التي تحويها إلّا أنها لم تحظ باعتراف خارجي من أي دولة، ولم يتكفل أحد بها بعد.