ترمب ينسف خطة أوباما في الرقة - It's Over 9000!

ترمب ينسف خطة أوباما في الرقة

بلدي نيوز – (متابعات)  
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تخلى بسهولة عن خطة كانت الإدارة السابقة قد وضعتها منذ سبعة أشهر للسيطرة على مدينة الرقة السورية. 
وأوضحت الصحيفة أن الفريق الأمني لإدارة باراك أوباما عقد عشرات اللقاءات، ووضع عشرات الاقتراحات بشأن معركة الرقة، وعلى الرغم من انعدام أي خيارات "جيدة"، كان مستشارو أوباما واثقين من أنهم تمكنوا من وضع مقاربة مقبولة في هذا المجال، وتنص مقاربة أوباما على تسليح المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، تمهيدا لبدء الهجوم على الرقة، حسب موقع "روسيا اليوم".
وكانت خطة أوباما تنص أيضا على تدريب الأكراد على استخدام الأجهزة الجديدة، والقتال في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، وكان من المقرر أن يتولى جنود أمريكيون تلك التدريبات، لكن الملف الذي أعده مستشارو أوباما لم يذكر العدد الضروري من العسكريين الأمريكيين وأماكن إجراء التدريبات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن إدارة أوباما درست هذه الخطة لفترة طويلة جدا ولذلك، لم يبق لها حتى الوقت الكافي لتضغط على الزناد.
وفي 10 كانون الثاني/يناير الماضي، اجتمع كبار المسؤولين الأمنيين في إدارة أوباما مجددا لتقييم مقترح الأكراد حول شن هجوم سريع على الرقة، وكان البنتاغون يصر على اتخاذ قرار فورا، معتبرا أنه في حال لم يتم تسليح الأكراد بحلول منتصف شباط/ فبراير، سيؤدي ذلك إلى إحباط العمليات الهجومية التي جرت حتى الآن، وإلى تأجيل تحرير الرقة بنحو عام.
وقال وزير الدفاع السابق أشتون كارتر إن الأكراد يدركون أنهم سيضطرون للانسحاب من الرقة بعد تحريرها، إذ يجب أن يتم تسليم المدينة لـ"قوات عربية" فور هزيمة تنظيم "الدولة"، بدورها، حذرت سامانثا باور، المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، والسفير الأمريكي في أنقرة، من أن البدء في تنفيذ هذه الخطة سيضر بالعلاقات مع تركيا، بالإضافة إلى وضع واشنطن في موقف محرج بتقديم الدعم لطرف ينفذ هجمات دموية في أراضي دولة عضو في حلف الناتو.
لكن الإدارة الأمريكية السابقة لم تتمكن من اتخاذ القرار النهائي، لذلك أمر أوباما في 17 كانون الثاني، أي قبل ثلاثة أيام من نقل السلطة، أحد مستشاريه الأمنيين بتسليم الخطة الخاصة بتسليح الأكراد لفريق ترمب، بالإضافة إلى نقاط أساسية مقترحة من قبل أوباما لتوضيح هذا القرار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لكن فريق ترمب اعتبر خطة أوباما ناقصة وتخلى عنها بسرعة، وأوضح أحد الموظفين في فريق ترمب للصحيفة، أن الإدارة الجديدة وجدت "ثغرات هائلة" في هذه الخطة، واصفا الوثيقة بأنها نتيجة لعمل سيء، وقال مسؤولون آخرون في فريق ترمب الأمني إن تلك الخطة أفزعتهم كونها لا تتضمن أي بنود حول التنسيق مع روسيا أو أي استراتيجية واضحة لمعالجة الأزمة مع تركيا.
وسبق لترمب أن لوح بأنه يفضل الاعتماد على نفسه، وتعهد بشن هجوم سريع وقاس لتدمير تنظيم "الدولة" نهائيا، وفي لقاءات مع فريقه الأمني، وافق الرئيس الأمريكي على إعطاء وزير الدفاع جايمس ماتيس حرية التصرف الكاملة ليفعل كل ما يعتبره ضروريا لمحاربة الإرهاب.
ولذلك يخطط فريق ترمب لمراجعة كافة الاستنتاجات التي توصلت إليها إدارة أوباما، خلال علمها في الشرق الأوسط.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه من غير المستبعد أن يقرر ترمب تعزيز التنسيق مع القوات الروسية أو حتى مع القوات الموالية لنظام الأسد من أجل تحرير الرقة، كما أنه قد يتخلى عن خيار تسليح الأكراد نهائيا.
ومن المقرر أن يقوم فريق البنتاغون برئاسة وزير الدفاع ماتيس بإعادة النظر في كافة الخيارات التي درستها إدارة أوباما لمدة سبعة أشهر، خلال 30 يوما فقط، حيث كلف ترمب وزير دفاعه بتقديم قائمة الخيارات المتاحة قبل انتهاء هذه المهلة، كما أنه أمره بتجاهل القيود التي فرضها أوباما على عدد الجنود الأمريكيين المشاركين في العمليات، والقواعد الرامية للتقليل من الخسائر في صفوف المدنيين.

مقالات ذات صلة

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا