بلدي نيوز- (عبد الله محمد)
رغم إعلان النظام قبوله وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا وتركيا بداية الشهر الجاري، إلا أن قوات النظام لم توقف عمليات القصف أو حتى الاعتقالات بحق الشباب والرجال داخل مدينة اللاذقية، حيث شن الأمن العسكري والسياسي حملة الاعتقالات الرابعة هذا الشهر.
و أسفرت عن اعتقال أكثر من 150 شابا من المطلوبين للخدمة العسكرية الاحتياطية ومدنيين آخرين تعرضوا لقوات الأمن أو لم ينفذوا أوامرهم.
(أحمد) وهو أحد أصحاب المحلات القريبة من منطقة أوغاريت في وسط المدينة، قال لبلدي نيوز:"انتشرت صباح أمس و اليوم قوات الأمن، ومعهم بعض الشبيحة على الطرقات، و قاموا بتفتيش بعض المنازل في الأحياء المجاورة واعتقلوا عددا من الشباب دون معرفة وجهتهم".
في حين ذكر مصدر محلي (رفض ذكر اسمه ) إن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 150 شابا مطلوبا للأمن العسكري بتهمة التخلف أو الاحتياط، والذين خرجوا من منازلهم بعد أن بقوا مختبئين لشهور ".
وأضاف المصدر :" كان يعتقد الكثير من المطلوبين أن قوات الأمن سوف توقف الاعتقالات بعد التزامها بالهدنة، التي حسب رأيهم لن تتجرأ على خرقها بعد ضمان روسيا، لكن الأمر الذي حصل كان عكسه تماما".
أما عن حملات الاعتقال التعسفية و السرقات من المحلات فقال (محمد يوسف) أحد سكان المدينة: "تهجمت قوات الأمن والشبيحة على محلات التجارية في السوق وحاولوا أخذ مواد بالقوة دون دفع ثمنها إلا أن بعض التجار قاموا بالصراخ عليهم ليقوم عدد من الشبيحة باعتقالهم ".
وأضاف: "قوات الأمن والشبيحة أصبحوا أكثر شراسة وإجراما، خصوصا بعد أن تمكن النظام من السيطرة على حلب، حيث لم تتعلم قوات الأسد أن مثل هذه الأفعال قد تنعكس عليهم وتنقلب ضدهم".
يذكر أن قوات النظام توقف يوميا عدد من الشباب داخل مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة الخاضعة لسيطرتها، من أجل رفد قواتها بمزيد من المقاتلين خصوصا في منطقتي دير الزور وحمص لمواجهة تنظيم "الدولة".