بلدي نيوز – (مهند الحوراني)
شهدت مدن وبلدات محافظة درعا عدة حالات انفجار لمدافىء الوقود المكرر القادم من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، سببت الحالات المتكررة ضحايا وحالات احتراق لمنازل عدة، وذلك بسبب وجود مواد وشوائب داخل هذا النوع من الوقود، كالغازات نتيجة سوء عمليات التصفية والاعتماد على الحراقات اليدوية.
واستطاع "المازوت الأنباري" المكرر خفض سعر المحروقات لاسيما مازوت التدفئة إلى ما يقارب 200 ليرة سورية للتر الواحد، إلا أنه أيضا تسبب بعدة انفجارات وحرائق جعلت من يستخدمه أمام مواجهة ومخاطر عديدة، حيث وثق ناشطون بريف درعا عدة حالات انفجار لمدافئ نتيجة استخدام المازوت الأنباري، الذي يحوي على نسبة من الغاز الذي تجعله قابلا للانفجار.
وخلفت الانفجارات شهيدين في مشفى تل شهاب بريف درعا مع حرق جزء كبير من المشفى إضافة لآخرين في مدينة جاسم بريف درعا، مما أدى لتعالي نبرة التحذيرات من قبل المدنيين والناشطين على ضرورة حسن استخدام هذا الوقود، أو عدم استخدامه إطلاقا.
وقال "أبو يامن" أحد بائعي المحروقات بريف درعا: "إننا نحذر من المازوت الأنباري ذي اللون الأبيض أو الأصفر الليموني، حيث إنه لا يصلح للتدفئة أبدا وعند شراء المازوت للتأكد يجب سكب القليل منه على الأرض وإشعال النار فيه فإذا اشتعل فورا فهذا خطر وفيه غازات سريعة الاشتعال والانفجار ".
وأضاف أبو يامن "حتى خلطه مع نوع آخر لاستعماله للآليات أيضا يشكل خطورة ويسبب أعطالاً ميكانيكية لذا ننصح بالابتعاد عن استخدامه".
من جانبه عبر "محمد" وهو مدني بريف ردعا عن حزنه لسماعه هذه التحذيرات قائلا: "كنا نعتمد بشكل أساسي على المازوت الأنباري للتدفئة لرخص ثمنه، إلا أنّ ما سمعناه من تحذيرات وأنباء عن شهداء قضوا بسبب انفجاره قد يجعلنا نفكر مليا قبل شراء أي لتر من هذا المازوت".
واعتبر محمد "أن الحل الأفضل هو الاعتماد على الحطب وزيادة عدد الأشجار عبر الغراس كي لا تنضب الثروة النباتية، ولا نموت نحن أيضا من شدة البرد".
يذكر أن المازوت الأنباري المكرر القادم من مناطق تنظيم "الدولة"، يمر إلى المناطق المحررة بدرعا، خلال محافظة السويداء التي يسيطر عليها النظام، وذلك منذ شتاء العام الماضي، حيث نجح هذا النوع من المازوت بكسر أسعار السوق وحيازة قسم كبير منه، في ظل توافر المازوت المكرر لدى النظام بسعر أعلى يصل ما يقارب 350 ليرة سورية.