من يُفشل الهدن في وادي بردى؟ - It's Over 9000!

من يُفشل الهدن في وادي بردى؟

بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
لم يكد يخرج الوفد الذي أبرم اتفاق الهدنة الجديدة في وادي بردى برعاية ألمانية، حتى عاودت ميليشيات "حزب الله" استهداف المنطقة بالقصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات، إضافة إلى محاولات لاقتحام قرى الوادي من جديد.
ولم تكن الهدنة هي الأولى من نوعها، فهي الثالثة على التوالي، حيث كشف عدم الالتزام بها من نظام الأسد وميليشياته الخلافات الداخلية وعدم وجود صاحب قرار يتحكم بالأمور العسكرية في المنطقة.
ووفقا للمعطيات على الأرض، فإن إيران وميليشيات "حزب الله" هي من تعطل الاتفاق في كل مرة، لعدة أسباب أبرزها أنها تعتبر الحل السياسي سوف يفضي إلى تسلم الروس النبع في وادي بردى، وهو الأمر الذي ترفضه، إضافة إلى أنها حتى اللحظة لم تتلق خسائر بشرية، كون العنصر البشري الذي يدفع الثمن هو من ميليشيات "درع القلمون" والجيش النظامي.
وعلى الصعيد الاستراتيجي، ترغب تلك الميليشيات إكمال وصل منطقتها بدمشق بشكل كامل، حيث إنها تسيطر على القلمون الغربي بشكل كامل حتى الحدود اللبنانية، وسيطرت منذ عام على منطقة الزبداني الحدودية، ومع سيطرتها على المعبر الحدودي يصبح وادي بردى المنطقة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها من لبنان إلى دمشق.
كما تمتلك إيران في معركة الوادي ولاءات عديدة من بينها ميليشيات "حزب الله" و"درع القلمون" والعميد "قيس فروة" والذي تحت إمرته اللواء 104 حرس جمهوري المجاور للوادي والقوة الضاربة هناك وهو قائد الحملة العسكرية على وادي بردى، ويعرف عنه انتماؤه الطائفي الشديد لإيران، لدرجة أنه وصل لدرجة كبيرة من الخلاف بينه وبين "علي مملوك" الجنرال المدعوم روسيا، عندما قام العميد فروة بإحباط المبادرة الماضية الصادرة عن علي مملوك والموقعة من رأس النظام بشار الأسد.
في حين أن روسيا ممثلة في معركة الوادي بالجيش النظامي السوري والفرقة الرابعة، وكلا الفريقين يحاول التقدم أكثر وإفشال مخططات الطرف الآخر بالسيطرة على المنطقة، لكن كون العميد قيس فروة من أصحاب الولاءات لإيران تصبح هي وميليشياتها صاحبة اليد الطولى بالمعركة.
يذكر أنه عرضت على وادي بردى عدة مبادرات كانت تدعمها جميعا روسيا وجنرالاتها الموجودين في حميميم والعاصمة دمشق، وكان الطرف الإيراني دائما يفشل هذه المبادرات، ويدفع ذلك لربط الأمور بمؤتمر أستانة وما تريده روسيا، حيث ترغب أن تكون الطرف الأقوى المقبول من الجميع حتى الثوار بمساعدة تركيا التي تلتقي مصلحتها بتحجيم دور إيران وميليشياتها في المنطقة وخاصة سوريا الجارة الجنوبية.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

إسرائيل تستهدف شحنة أسلحة قادمة من العراق إلى سوريا

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

إسرائيل تكشف عن الأهداف والمواقع التي استهدفتها في القصير بريف حمص