بلدي نيوز – (شحود جدوع)
طالب عضو ما يسمى بمجلس الشعب السوري "وائل ملحم"، في جلسة المجلس الأخيرة بتسريح عناصر الدورة ١٠٢ من جيش النظام، بحضور العديد من الوزراء .
وتعتبر الدورة ١٠٢ التي سحبت في عام ٢٠٠٩ من أضخم دورات "الجيش السوري" التي تم سحبها والتي جاءت عقب قرار بسحب جميع المتخلفين وعدم قبول أكثر من وثيقتي تأجيل جامعي لكل عام دراسي، حيث تم سحب أكثر من ستة آلاف إلى الخدمة الإلزامية، وأغلبهم تم سحبهم من جامعاتهم.
ومع بداية الحراك السلمي للثورة السورية والذي سبق فترة تسريحهم بعدة شهور، احتفظ بهم نظام الأسد ومدد خدمتهم العسكرية إلى أجل غير مسمى، بعد زجهم في مواجهة المتظاهرين العزل، وأصبح لديهم خدمة تزيد عن تسع سنوات، بعد أن انشق منهم المئات وانضموا إلى صفوف الجيش الحر.
ومع تزايد مطالب من بقي منهم في الخدمة، بدأ عدد من أعضاء "مجلس شعب الأسد" بمناشدة "القيادة العليا" بالنظر في أمرهم، لكنها تعامت عن المطالب ولم ترد على هذه التساؤلات بأي رد رسمي، إلى أن جاء الجواب فجأة من الصفحة الناطقة باسم قاعدة حميميم الروسية، وذلك بعد مراسلات من أحد عناصر الدورة.
وكانت إجابة القاعدة العسكرية بأن تسريحهم مرتبط بنجاح مؤتمر "أستانة" وفي حال فشل المؤتمر سيتم الاحتفاظ بهم دون البت في أمرهم، في ظل النقص البشري بعناصر النظام والذي تحاول تغطيته بإنشاء "الفيلق الخامس اقتحام" الذي لاقت وسائل الترويج له من قبل وسائل النظام الإعلامية الاستهزاء والتندر والسخرية .
يذكر أن قاعدة حميميم قد أصدرت العديد من الأوامر والبيانات الملزمة للنظام دون الرجوع إليه واستشارته، وباتت خلية لإدارة النظام والتحكم بشؤونه وفرض قراراتها وتصرفاتها على النظام ابتداء من رأسه الذي أحضرته إليها وحيداً دون ترتيبات بروتوكولية، وحتى أصغر مسؤوليه الذي بات يتلقى الأوامر منها.