بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الدور الروسي في سوريا، لأول مرة بعد أن رحب به في تصريحات سابقة.
وقال ترامب لصحيفة التايمز البريطانية، إن تدخل بوتين في سوريا "شيء سيء جدا" أدى إلى "وضع إنساني فظيع"، مضيفاً "سأكلف صهري جارد كوشنر بالتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط" .
التصريحات الجديدة لترامب مختلفة عن تلك التي قالها بعد انتخابه، حيث قال في أول مقابلة تلفزيونية أجرتها معه "وول ستريت جورنال" إن "علينا التركيز على محاربة تنظيم الدولة في سوريا، بدلا من التركيز على إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تدعم المتمردين ضد سوريا، دون أن يكون لدينا أي فكرة من هم هؤلاء الناس".
وأشار إلى "إن روسيا الآن تقف بالكامل إلى جانب سوريا، كما أن إيران أضحت قوية بسببنا، وهي حليف لسوريا. وإذا ما قمنا بمهاجمة الأسد، فإننا في نهاية المطاف سنبدو وكأننا نحارب روسيا".
وكشف ترامب أنه تلقى رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصفها بأنها "جميلة"، مؤكداً أن إن لدية "وجهة نظر مختلفة بخصوص الحرب في سوريا"، تخالف تلك السياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي استندت على دعم جماعات "المعارضة المعتدلة".
بالمقابل، عبّر حلفاء للولايات المتحدة في أوروبا، عن قلقهم بشأن نهج الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن سوريا، وحذروا من أن تعهده بالعمل بشكل وثيق مع روسيا حليفة نظام الأسد الرئيسية لن يفعل شيئا يذكر لتقليل التهديد الإرهابي القادم من سوريا.
أما رأس النظام ، بشار الأسد فاعتبر أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون "حليفا طبيعيا" لنظامه إذا اعتزمت إدارته محاربة "الإرهاب"، وفي مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، قال في أول رد فعل رسمي على فوز ترامب "لا نستطيع أن نقول شيئا عمّا سيفعله ترامب، لكن إن -وأقول إن- كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التي تُريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".
يشار إلى أن وسائل إعلام أمريكية نشرت تقييما سريا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه"، كشف أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة لمساعدة ترامب على الفوز ، عبر تسريب أشخاص مرتبطين بموسكو إلى موقع "ويكيليكس" رسائل إلكترونية تمت قرصنتها من حسابات عدة يعود أحدها إلى جون بوديستا المدير السابق لحملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون".
وقد اعترف ترامب، الأربعاء الماضي، بقيام روسيا بتنفيذ عمليات قرصنة لحسابات مسؤولي الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن المزاعم عن صلاته بروسيا "ما كان ينبغي أن تنشر أبداً".
ووصف المتحدث الإعلامي المقبل للبيت الأبيض شين سبايسر، التقارير التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية بشأن الصلات المزعومة مع روسيا بأنها "محاولة مؤسفة ومثيرة للشفقة"، لتحقيق اهداف لم يحددها.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا وجهت دعوة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للمشاركة في المحادثات الخاصة بسوريا في كازاخستان، المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري حسب صحفية واشنطن بوست.