بلدي نيوز - (متابعات)
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا تنتظر وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب للبيت الأبيض من أجل تصحيح علاقتها بواشنطن.
وأضاف جاويش أوغلو -في مقال كتبه لصحيفة واشنطن بوست، عن العلاقات التركية الأمريكية- "بداية يتعين علينا أن نعزز الثقة، والوئام، والتعاون بين الحلفاء والشركاء، الأمر الذي سيقضي على تنظيم الدولة، وإزالة العوامل التي تجزء سوريا والعراق، ويمنع الهجرة الجماعية غير الشرعية".
وأشار جاويش أوغلو إلى أن تركيا تستحق الأفضل من الولايات المتحدة الأمريكية، منوها إلى أن حلفاء وشركاء واشنطن، يترقبون كيفية تحديد الولايات المتحدة موقعها عالميا، بعد بدء الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمهامه، من خلال أداء اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، حسب وكالة الأناضول.
وقال الوزير التركي إن تجديد الثقة مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، بدءا من تركيا التي تعتبر دولة تقف في الجبهة المتقدمة لمواجهة جميع التهديدات، سيكون قراراً جيداً.
وأعرب جاويش أوغلو عن أسفه لكون العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة تمر بمرحلة مضطربة جداً.
ولفت إلى أن "الرأي العام التركي يعيش خيبة أمل حيال السياسيات الأمريكية التي تهم الجميع، وأرجع أسباب ذلك إلى اصرار واشنطن على العمل سوية مع حزب "ب ي د" الإرهابي الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" التي تشن هجمات وحشية في تركيا".
وأوضح جاويش أوغلو، أن "الشعب التركي يبحث أجوبة بشكل محق لأسئلة صعبة، حيث أُريدَ من تركيا أن تتحمل التعاون المفلس من الناحية الاخلاقية بين حليفتها الاستراتيجية وتنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي".
وأضاف أن الولايات المتحدة أدانت المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو الماضي، بعد أربعة أيام، وأن زيارة مسؤول رفيع المستوى إلى تركيا لإظهار التضامن جاء بعد مرور 40 يوماً.
وبيّن أنه لم يعد سراً أن الشعب التركي أصبح في الآونة الأخيرة، أكثر تشكيكاً بخصوص قيمة تحالف بلاده مع الولايات المتحدة، بسبب عدم اكتراث الأخيرة، تجاه المشاكل التي تسمم علاقات الطرفين.
وأردف أن "تركيا أثبتت لمرات عديدة أنها حليف فعّال، في مسألة محاربة الأعداء، وأن مكافحة أنقرة لتنظيم "داعش" واضح للعيان".
وشدد الوزير التركي على أن بلاده تعمل مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في سوريا لتحقيق الاستقرار فيها، معرباً عن أمله في أن يتم الالتزام بالهدنة، وأن تساعد جميع الأطراف بما فيها الحلفاء في دعم الالتزام بوقف إطلاق النار.