بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
اجتاحت عاصفة ثلجية بلدة مضايا، اليوم الاثنين، لتغطي الثلوج البلدة المحاصرة وبيوت سكانها. ترافقت العاصفة مع موجة من التصعيد العنيف بالقصف المدفعي والصاروخي الذي يستهدف بلدتي مضايا وبقين، مما زاد المعاناة بشكل كبير.
وفي هذا الصدد، قال "أبو حسن مضايا"، مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في المدينة: "تزامنت اليوم قذائف الحقد الطائفي مع رحمة الله لعبيده بالثلوج، حيث بدأت اليوم صباحا عاصفة ثلجية غطت المنطقة بالثلج، ليقوم النظام بعد ذلك باستهداف مضايا وبقين بالقذائف المدفعية والهاون وصواريخ أرض أرض من نوع (فيل) عالية التدمير من جميع نقاط ميليشيات (حزب الله) اللبناني وعصابات الأسد".
وأضاف "أبو حسن" بالقول لبلدي نيوز: "تسبب القصف بوقوع عدة إصابات بين الأهالي المحاصرين، ما دفعهم إلى النزول للملاجئ غير المجهزة، والتي تزداد فيها نسبة الرطوبة والبرد الشديد خاصة مع غياب كامل لأي وسائل للتدفئة مثل الحطب أو الديزل أو حتى الثياب".
وتعاني بلدتا مضايا وبقين من حصار كامل مستمر منذ عامين تقريبا استنزف الأهالي هناك جميع مقومات الحياة من حطب للتدفئة أو للطبخ أو حتى الثياب، مما دفع الأهالي للاعتماد على التدفئة بما يتوفر من ملابس وأغطية فقط.
وبسبب وقوع مضايا بمنطقة جبلية باردة جدا فهذه الطريقة غير مجدية خاصة أثناء العواصف، كاليوم حيث وصلت درجة الحرارة لـ 3 درجات تحت الصفر .
"يوسف المحمود" من بلدة مضايا تحدث لبلدي نيوز عن الظروف الراهنة قائلا: "البرد فتك بأطفالنا واليوم البرد والمرض والقصف يفتكون بأطفالنا، نحن كبار نستطيع التحمل، أما الأطفال فلا، وأمامنا حلين إما أن نمنع الأطفال من اللعب بالثلج وحرمانهم من طفولتهم، أو السماح لهم باللعب مع علمنا أنهم سيمرضون بسبب عدم وجود الدفء بالمنازل وعدم وجود الأدوية المناسبة".
وتدخل بلدتا مضايا وبقين ضمن اتفاق المدن الأربعة المعروف باسم "مضايا، الزبداني، الفوعة، كفريا" الذي تم توقيعه بين جيش الفتح والمندوب الإيراني لإيقاف اقتحام المدن الأربع منذ عام ونصف تقريبا.