بلدي نيوز - حلب (مهند مخزوم)
استمرت معاناة آلاف المدنيين المهجرين من أحياء حلب الشرقية، بعد وصولهم إلى إدلب وريف حلب الغربي، فالقصف الجوي من طيران النظام والطيران الروسي ما زال يلاحقهم.
ويواجه المدنيون مشاكل كبيرة في ريفي إدلب وحلب، ويأتي في مقدمتها تأمين السكن المعيشي للعائلة، إضافة إلى صعوبة تأمين المواد الغذائية والطبية والتدريس والملابس.
وقال أبو المجد (أحد المهجرين من حلب) لبلدي نيوز، "هُجرنا من مدينتنا وخسرنا كل شيء، مدينتنا والتي عشنا وترعرعنا في أزقتها في المرتبة الأولى، ومنازلنا وأموالنا حتى ألبستنا في المرتبة الثانية, وهجرنا إلى الريف".
ولفت أبو المجد، أن تدبير الأمور المعيشية صعب جداً، حيث يعاني المهجرون قسرا من صعوبة إيجاد المساكن بسهولة، ويتراوح إيجار المنزل من بين 50 و150 دولار للشهر الواحد، بالإضافة للتأمين مع انعدام الدخل وعدم توفر العمل.
وأوضح لبلدي نيوز، أن العائلة المؤلفة من خمسة أشخاص تحتاج إلى نحو 250 ألف ليرة سورية لتأمين حاجتها من ماء وكهرباء وأغذية إضافة إلى ملابس شتوية، في ظل غياب العمل في أغلب المحافظات السورية.
يشار إلى أن 55 ألف مدني كانوا محاصرين في مدينة حلب، وأجلوا بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام إلى ريفي حلب وإدلب، بعد حصار النظام وميليشياته للأحياء الشرقية لنحو خمسة أشهر.