بلدي نيوز – (محمد خضير)
هددت الفصائل العسكرية الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار، اليوم السبت، بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في حال استمرار النظام وميليشيا حزب الله الإرهابي بخرقه.
وقالت الفصائل الموقعة على البيان "انطلاقا من حرصنا على تحسين الحالة الإنسانية وتحسين الطروف المعيشية لأبناء شعبنا الصامد واستجابة منا لمبادرة طرحتها الحكومة التركية مشكورة، وافقنا على وقف إطلاق نار شامل لا يستثني أي منطقة أو فصيل ثوري في سوريا".
ونوهت الفصائل الموقعة إلى أن "الاتفاقية الموقعة من قبلنا مع الحكومة الروسية نصت بوضوح على أن النظام سيقوم بتوقيع وثيقة مماثلة لها لنفاجئ بتصريحات متتالية من مسؤولين روس تؤكد تفسير للاتفاق مناقضا لما اتفقنا عليه وما تعكسه الوثيقة الموقعة، كما تفاجأنا بأن النسخة التي وقع عليها النظام مختلفة عن نسخة الفصائل الثورية في عدة مواطن، كما حذفت منها عدة نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض".
وقالت الفصائل في بيانها، "لقد التزمنا منذ دخول وقف إطلاق النار حيذ التنفيذ رغم الانتهاكات المتكررة، كان أكثرها وقاحة محاولات النظام وميليشيات حزب الله المستمرة في اقتحام وادي بردى".
وأكدت الفصائل أنه إذا استمر النظام في خروقاته ومحاولة تقدمه على مناطق سيطرة الثوار سيعد الاتفاق لاغياً، وإنهاء الاتفاق فوراً، كما أكد الموقعون رفض اي استثناء داخل الاتفاق معتبرين أن وجود الاستثناءات إخلالاً بما تم الاتفاق عليه.
ونوهت الفصائل، إلى أنها ملتزمة التزاماً كاملاً بوقف إطلاق النار، وفق الهدنة الشاملة والتي لا تستثني أي منطقة أو فصيل يتواجد ضمن مناطق المعارضة، وقالوا "نحن معنيون فقط بما تم التوقيع عليه من قبلنا، وأي اتفاق لم نوقع عليه لسنا معنيين به على الإطلاق".
وحذرت الفصائل مجلس الأمن من مجزرة تحضر لها الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله الإرهابي وقوات النظام في منطقة وادي بردى بريف دمشق، ودعت الفصائل مجلس الأمن إلى التمهل في تبني الاتفاق الذي تم بين الثوار وبين ممثلي الحكومة الروسية، ريثما تلتزم روسيا بتعهداتها وتحقق التزامها بضبط النظام وحلفائه.
ووقع على البيان الفصائل التالية "جبهة أهل الشام، وجيش إدلب الحر، والجبهة الشامية، وصقور الشام، وجيش الإسلام، ولواء شهداء الإسلام، وفيلق الرحمن، وجيش النصر، وجيش العزة، والفرقة الساحلية الأولى، وتجمع فاستقم كما أمرت"، فيما لم يوقع "فيلق الشام وفرقة السلطان مراد" على البيان المذكور.
وكانت روسيا قد تعهدت على أنها ستلزم قوات النظام والميليشيات الإيرانية بأي اتفاق والحد من نفوذها في سوريا، بحسب ما أكد الناطق باسم وفد المفاوضات عن المعارضة السورية المسلحة أسامة أبو زيد، الذي قال "إن نجاح روسيا بدور الضامن يستوجب إلزامها لإيران باحترام الاتفاق".
