بلدي نيوز - حلب (إبراهيم رمضان)
خرجت قوات الاحتلال الروسي المتمركزة في سوريا، بتصريحات على شاكلة أوامر عسكرية تطال ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، حيث طالبت قاعدة حميميم العسكرية الميليشيات الكردية بالانسحاب من عدد من المناطق شمالي حلب.
وقالت قاعدة حميميم العسكرية "نحن نقدر تطلع الشعب الكردي في الحصول على تطلعاتهم وتحقيق استقلالية بعيدة عن سوريا، والعراق وتركيا، ولكن هناك "التزامات دولية" لنا مع الشركاء الدوليين في سوريا، ونعمل معهم على المحافظة على وحدة الأراضي السورية".
وأضافت المصادر، "ومن هنا، يجب على الأكراد الانصياع للقرارات، القاضية بخروجهم من بعض المناطق شمالي حلب، منوهة إلى أن ذلك يأتي عقب اتفاقات دولية أبرمتها روسيا، مع عدد من الدول الإقليمية والدولية".
الأوامر الروسية للميليشيات الكردية، جاء عقب أنباء نشرتها العديد من المصادر الميدانية وأخرى مقربة من الوحدات الكردية صباح يوم الاثنين، عن بدء حركة خروج الفصائل الكردية من حي الشيخ المقصود، الذي تسيطر عليه منذ ثلاث سنوات، نتيجة ضغط من قوات الأسد وحلفاءه، بعد تهجير سكان الأحياء الشرقية في المدينة قبل أسبوع.
فيما نقلت مصادر إعلامية، بأن موسكو أمهلت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على الحي، مهلة حتى نهاية الشهر الحالي لإبرام اتفاق يعيد من خلاله النظام سيطرته على الحي، وإعادة فتح مقراته الأمنية، بعد أن حاول النظام فتح مخافر له في الحي، وإنشاء حواجز مشتركة مع المليشيات الشيعية، والذي جوبه برفض من الفصائل الانفصالية.
بدوره، قال الناشط الميداني المعتز بالله محمد، "بحسب بعض المعلومات التي وصلتنا اليوم، فإن إجبار الوحدات الكردية على الانسحاب من بعض المناطق، جاء عقب اتفاق تركي–روسي، وهو أحد بنود الأساسية التي أبرمت أثناء تطبيق إجلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من أحياء حلب الشرقية".
ورأى "محمد" بأن الوحدات الكردية بكل تأكيد ستنصاع للأوامر الروسية دون أدنى شك، فلولا موسكو وواشنطن لما سمعنا بهذه الوحدات في سوريا، ولكن تهجيرنا من حلب، سيدفع ثمنه الأسد والميليشيات الإيرانية والوحدات الكردية، ولن تنجح هذه القوى بالمكوث في حلب لوقت أطول".
وأضاف لبلدي نيوز "نعتقد بأن الأيام القليلة القادمة، سيكون الدور على الميليشيات الإيرانية والعراقية الشيعية التي تتمركز في أحياء حلب الشرقية"، منوهاً بأن الاتفاقات الدولية، وخاصة من الجانب التركي، لن تسمح بأي كيان في تلك المناطق، سواء للأكراد، أو الميليشيات الشيعية أو تنظيم الدولة.