بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
قال مدير "منظمة بنفسج" بإدلب، اليوم الثلاثاء، إن غالبية العائلات التي وصلت من الأحياء المحاصرة بمدينة حلب تم استيعابها في مراكز إيواء ومدارس ومنازل مستأجرة من قبل المنظمات الإنسانية، فيما تم استقبال المئات من العائلات من قبل أقرباء لهم في الريف الغربي لحلب وريف إدلب.
وأضاف مدير المنظمة "فؤاد السيد عيسى" في حديث خاص لبلدي نيوز أن منظمة بنفسج وجميع المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة، عملت على استقبال العائلات النازحة من مدينة حلب، منذ لحظة وصولها للمناطق المحررة، وقدمت لهم الخدمات العاجلة من مياه للشرب وغذاء.
وأكد السيد عيسى أن غالبية النازحين لهم أقارب أو استقبلتهم عائلات في منازلها، بينما تم استيعاب باقي الأعداد من العائلات في مراكز للإيواء ومخيمات ومدارس أعدت لذلك، حيث كانت العائلات التي وصلت لمراكز الإيواء أقل من المرات السابقة.
ونوّه سيد عيسى إلى أن منظمة بنفسج تعمل على عدة مشاريع خدمية وخطوات في الأيام القادمة لاستقبال وإغاثة العائلات في أماكن إقامتها.
وأشار سيد عيسى إلى أن المنظمة ستواصل عملها في إغاثة المهجرين، واستقبال باقي العائلات، كما تعمل على جملة من المشاريع منها تقديم مساعدة مالية بقيمة 110 دولار لغالبية العائلات الوافدة من مدينة حلب.
وتحدث مدير المنظمة عن صعوبات كبيرة تواجه المنظمات الإنسانية في عملية نقل الأهالي واستقبالهم، بسبب عدم التجهيز المسبق لهذه العملية، مشيراً لوجود تعاون كبير من قبل المجالس والفعاليات الشعبية.
في كفر تخاريم بريف إدلب، قال مراسل بلدي نيوز إن المجلس المحلي قام بتوفير بيوت من متبرعين للعائلات التي وصلت من حلب، وقدم المجلس للعائلات مدافئ وبطانيات وسللاً غذائية لما يقارب الخمسين عائلة وصلت إلى كفرتخاريم، كما قامت منظمة إنسانية بتوزيع مبالغ مالية على العائلات.
وشهدت الأحياء الشرقية المحاصرة من مدينة حلب، تهجيراً قسرياً كبيراً بعد تضييق الحصار على عدة أحياء، وإجبارهم تحت وطأة القصف الجوي والمدفعي على قبول الخروج من المدينة، ضمن اتفاق تسوية وقعه الثوار مع روسيا وإيران بوساطة تركية، تفضي لخروج كامل المدنيين والثوار في الأحياء الشرقية بمدينة حلب إلى الريف المحرر في حلب وإدلب.