بلدي نيوز – حلب (هبة محمد)
طرد نظام الأسد مراسلة الإذاعة السويدية في الشرق الأوسط "سيسليا أودين" خارج الأراضي السورية، بعد اتهامها بـ 'استخدام معلومات غير صحيحة في تقاريرها'، والتواصل مع ناشطين معارضين من داخل أحياء حلب الشرقية.
ويتعمد النظام إخفاء ما يجري عن الرأي العام العالمي وقلب الحقائق في أحياء حلب الشرقية والمجازر التي ترتكبها ميليشيات إيران الطائفية، بمساندة سلاح الجو الروسي، بحق المدنيين المحاصرين، من خلال منع أي صحفي أو قناة تلفزيونية من تصوير الأحداث ونقل المجريات، عدا تلك التي تأتمر بإمرته أو إمرة حلفائه.
وقالت مراسلة الإذاعة السويدية في تصريحات صحفية "أشعر بالأسف والغضب وبخيبة أمل لأنني لن أتمكن من القيام بواجبي الصحفي، ونقل صورة ما يجري الآن في حلب، لم أستطع أن أتحدث مع اللاجئين في حلب ولم أتمكن بالتالي من سماع ما لديهم أن يقولوه".
وكانت عرقلت الميليشيات الإيرانية عملية إجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، واعترف مراسل قناة العالم الإيرانية أن الميليشيات التابعة لإيران هي من عرقلت عملية الإجلاء في مدينة حلب نحو ريفها الغربي.
وقال حسين مرتضى أن الميليشيات الإيرانية عرقلت عملية الإجلاء، بهدف إدخال ملف إخراج مدنيي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب نحو مناطق سيطرة النظام.
وهدد مرتضى في حال عدم موافقة الثوار على إخراج مدنيي كفريا والفوعة، بالقول أنه سيتم اقتحام الاحياء المحاصرة في حلب، وقتل من فيها، وقال "المسلحون ليس بإمكانهم خرق الاتفاق، فهم محاصرون في أقل من كيلومتر مربع".
وعلى عكس ما تروج له موسكو ووزارة دفاعها، حول أن عملية إجلاء المدنيين انتهت بعد خروج كافة المقاتلين وعائلاتهم، وأن قوات النظام تواصل عملياتها العسكرية في الأحياء الشرقية من حلب بعد خرق الثوار للاتفاق، جاءت تصريحات "مرتضى" لتكشف مدى التخبط بين ما تعلنه موسكو وما يعلنه النظام وما تعلنه هذه الميليشيات الطائفية الإيرانية.
من جانبهم، وجه آخر ثلاثة أطباء في مدينة حلب المحاصرة مناشدات عاجلة لإخلاء الجرحى والمرضى بدون أي تأخير، مؤكدين أن ساعة تأخير تقتل أرواحاً في حلب، وفي هذا الصدد، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن إخلاء المصابين والمدنيين من جيوب في شرق حلب توقف وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير.
وأضافت ممثلة المنظمة في سوريا "إليزابيث هوف" -متحدثة من غرب حلب لصحفيين في جنيف- أظن أن الرسالة بوقف العملية جاءت من الروس الذين يراقبون المنطقة وليس هناك اتصالات بين فريقها الذي يضم تسعة موظفين في شرق حلب وبين السلطات السورية عند نقطة عبور الراموسة.