بلدي نيوز – (ميار حيدر)
عاود نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، اليوم الأربعاء، قصف الأحياء المحاصرة في شرقي حلب، بعد إعلان موسكو فشل إجلاء المدنيين والمقاتلين من أحياء المدينة نحو ريف حلب الغربي، وأدى القصف لاستشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام ستتابع عمليتها العسكرية في حلب"، وزعمت أن مقاتلي المعارضة السورية هم من أفشلوا تطبيق اتفاق حلب.
بدورها، عقبت تركيا -وهي أحد الأطراف الراعية للاتفاق- أن اتفاق الإجلاء من حلب "هش جدا" لكنه قائم رغم أنباء عن وقوع هجمات، حيث قال وزير الخارجية التركي أن "النظام السوري وبعض المجموعات يحاولون عرقلة اتفاق حلب".
من جانبها، قالت مصادر بالمعارضة السورية أن إيران تحاول إفشال اتفاق الإجلاء بإقحام كفريا والفوعة ببنوده.
وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم كم أمرت" إن الميليشيات الإيرانية تمنع المدنيين من الخروج وتردهم لأحيائهم، منوها إلى أن هذه الميليشيات طلبت إجلاء جرحى من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين بريف إدلب.
ونقلت رويترز عن شهود أن هناك نحو ثلاثين حافلة مصطفة ومحركاتها دائرة على طريق رئيسي إلى خارج المدينة في انتظار متى سيتم إجلاؤهم.
وكان أكد مصدر خاص لبلدي نيوز أن فصائل المعارضة المسلحة والطرف الروسي توصلا لاتفاق ينهي الأوضاع المأساوية في مدينة حلب المحاصرة برعاية تركية، وذلك بعد عدة اجتماعات بين الطرفين أفضت لوقف إطلاق النار داخل مدينة حلب.
وأضاف المصدر أن الاتفاق يقضي بإخراج المقاتلين من الأحياء الشرقية المحاصرة باتجاه ريف حلب الغربي، كما سيسمح للمدنيين الراغبين بالخروج من الأحياء المحاصرة بالخروج عبر معبري بستان القصر وبستان الباشا، في حين يبقى من لا يرغب بالخروج ضمن الأحياء التي يقطنها.
كما يتضمن الاتفاق الذي لم تحدد آلية تنفيذه حتى الساعة، دخول قوات النظام للأحياء الخارجة عن سيطرته بعد إكمال خروج المقاتلين، لتصبح مدينة حلب بشكل كامل تحت سيطرة قوات النظام.
وكانت شهدت مدينة حلب خلال الأسابيع القليلة الماضية حملة تصعيد عنيفة من القصف الجوي والمدفعي، تزامناً مع تقدم عسكري كبير لقوات النظام وحلفائها ضمن الأحياء المحررة، لتضيق الخناق على عشرات آلاف المدنيين وتحاصرهم في بقعة جغرافية صغيرة ضمن عدة أحياء.
