كيف مهّد أوباما طريق إيران لاحتلال حلب - It's Over 9000!

كيف مهّد أوباما طريق إيران لاحتلال حلب

بلدي نيوز – (منى علي)

بعيداً عن أدنى التزامات أخلاق المهنة وميثاق الشرف الصحفي، يشارك "حسين مرتضى" مراسل قناة العالم الإيرانية في حلب، بشكل مباشر وبشع في الحرب على المدنيين المحاصرين، ويهددهم بما يُعتبر –وفق القانون الدولي- جريمة حرب، فهو الذي يحرص في كل مناسبة على إشهار سلاح "الباصات الخضراء"، مهددا المدنيين بالتهجير، ولم يكتف بالترويج لها، بل ظهر مؤخراً في مقطع فيديو وهو يقود واحدة من تلك الحافلات داخل حي "الشيخ سعيد" شرق حلب الذي احتلته الميلشيات، متوعداً الثوار وأهل حلب الصامدين معهم بالتهجير القسري.

"الإعلامي" الميلشياوي المنتمي إلى "حزب الله" الإرهابي، يظهر أيضاً في مقطع آخر وهو يرفع علم الميليشيا الطائفية القاتلة "حزب الله" فوق قلعة حلب، في رسالة لن يفهم معناها المنادون "بالسيادة الوطنية" وقطيع المؤيدين الراقصين على شعارات "الممانعة والمقاومة".

المفارقة الأغرب والتناقض الذي لا يكاد يمكن فهمه، أن السلوكيات الإجرامية لمرتضى والميلشيات الإرهابية التي يمثلها، جاءت متساوقة ومتزامنة مع رعاية "العدو العالمي الأكبر لنظام الأسد"، الولايات المتحدة، لاتفاق وشيك يقضي بإخراج الثوار جميعاً وأهليهم ومدنيين آخرين من الأحياء المتبقية بحوزتهم في الشطر الشرقي من حلب، في صفقة قال عنها أحد مسؤولي المعارضة الموجودين في حلب: "يقولون من أجل سلامة المدنيين.. يمكنكم المغادرة بطريقة مشرفة إلى أي مكان تختارونه وأن الروس سيتعهدون علنا أن أي أحد لن يتعرض لأذى أو يتم إيقافه"، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

فهل صار دور الولايات المتحدة أن ترعى "هزيمة مشرفة" بدل أن تبحث في البدائل الممكنة لتمكين الثوار من الصمود، وهي التي تدرك أن خسارة حلب لها ثقل معنوي يفوق قيمة الجغرافيا، وأن التفاوض – الذي تدعو إليه- لن يكون بعد حلب كما كان قبلها، فالذي يذهب ومعه حلب لن يكون متساوياً في كفة ميزان مع من خسرها. وهل ستقبل روسيا بتسليم حلب لإرهابيي "حزب الله" الممثل الأعلى لسياسات الولي الفقيه في المنطقة؟

الكاتب الصحفي السوري "فراس ديبة" رأى أن إدارة أوباما سعت إلى كسر إرادة الثوار والمعارضة في حلب "من أجل تمهيد الطريق للوسيط الدولي دي مستورا ليقوم بتنفيذ خطته التي ستدفع الثورة للاستسلام، وتريد إدارة أوباما استعجال الوقت تحسبا لأي تغييرات في السياسة الأمريكية".

وينظر الصحفي "ديبة" إلى التخلي الأمريكي عن حلب من زاوية "سحب كافة الأوراق التفاوضية القوية من يد المعارضة، حيث أن باقي المناطق الخارجة عن سلطة نظام الأسد بقيت مقسمة بين الانفصاليين الأكراد وداعش وقوات مصنفة على أنها (إرهابية) في إدلب وعلى رأسها جبهة النصرة، ومنطقة صغيرة خاضعة لدرع الفرات".

وبناء على هذه الخريطة، يرى الصحفي السوري "فراس ديبة" أنه "لم يعد هناك شبر تفاوض عليه هيئة المفاوضات أو أي هيئة سياسية تفاوضية باسم الثورة السورية".

ويعتقد "ديبة" أن روسيا هي التي ستنازع إيران على حلب مستقبلاً، حيث ستترك لها وللميلشيات الطائفية التابعة لها مناطق نفوذ ديني طائفي فقط.

كما أومأ "ديبة" إلى أن النظام سيسعى إلى محاصرة الريف الشمالي ومعاودة احتلاله، وكذلك بالنسبة للريف الجنوبي لحلب، الذي سيكون طريقاً "لفك الحصار" عن قريتي "الفوعة، كفريا" الشيعيتين بريف إدلب.

واليوم، بعد المذابح التي ترتكبها الميلشيات الطائفية في الأحياء التي احتلتها من حلب، تكتفي واشنطن بالصمت، ولوم المعارضة والثوار، وشن معارك إعلامية على بوتين والأسد، بعدما فشلت حتى في إبرام صفقة "خروج مشرف" للثوار من حلب، أو أنها أفشلت تلك الصفقة، ما يجعل مصير أكثر من 150 ألف مدني في مهب القتل والتنكيل.

مقالات ذات صلة

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

استهداف موقع لقوات النظام داخل مدينة حلب ومقتل ضابط برتبة عميد

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب