بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
ارتكب الطيران الروسي والآخر التابع لنظام الأسد، اليوم الأحد، مجازر دموية وحشية في عدة مواقع بإدلب وحلب، حيث كانت حصة مدينة معرة النعمان 35 شهيداً في واحدة من أبشع المجازر وأكثرها دموية، بينما أعلنت 4 فصائل في المنطقة الجنوبية اندماجها في تشكيل عسكري واحد، وأفرج النظام عن 40 معتقلاً سياسيا من سجن حماة المركزي، تنفيذا لاتفاق سابق هذا العام.
ففي حلب شمالاً، استشهد 24 مدنيا وجرح 85 آخرون في غارات جوية شنها النظام وحليفه الروسي، فاستشهد 6 مدنيين من عائلة واحدة بينهم "أم وثلاثة من أطفالها" اليوم الأحد، جراء قصف من الطيران الحربي الروسي استهدف حي الفردوس بمدينة حلب، كما استشهد 6 آخرون بقصف من الطائرات الحربية الروسية على حي السكري وجرح العشرات، وخلف القصف دمارا هائلا في الممتلكات ومنازل المدنيين، فيما تعرض مشفى عمر بن عبد العزيز في حي المعادي لقصف بالقنابل العنقودية خلف أضراراً مادية كبيرة.
واستشهد 5 مدنيين وسقط العديد من الجرحى جراء قصف استهدف حي المغاير، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال شخص عالق تحت الأنقاض، بالإضافة لاستشهاد مدني جراء قصف جوي تعرض له حي الشعار، كما استشهد 6 مدنيين في قصف على أحياء قاضي عسكر والكلاسة وباب النيرب والمرجة.
وفي ريف حلب الغربي، استشهد مدني وأصيب آخرون بقصف مدفعي استهدف بلدة قبتان الجبل مصدره قوات النظام المتمركزة في مدفعية الزهراء غربي حلب، كما تعرضت بلدتا "أورم الكبرى وكفرناها" لقصف بالصواريخ الفراغية، تزامناً مع قصف مدفعي استهدف بلدة قبتان الجبل مصدره مدفعية الزهراء غربي حلب، كما تعرضت مدينة عندان وحيان بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام، فيما استشهدت طفلة بقصف جوي على مدينة حريتان.
وفي الريف الجنوبي لحلب تعرضت بلدتا العيس، وبنان وقرية المنطار لقصف بالقنابل العنقودية من الطيران الحربي الروسي.
ميدانياً، تمكن الثوار من تدمير خمس دبابات لقوات النظام والميليشيات التي تسانده على جبهتي الميسر والجزماتي، في حين ما تزال الاشتباكات مستمرة في محاولة من قوات النظام التقدم على ذات الجبهة، وفي الأثناء تمكن الثوار من تدمير رشاش لقوات النظام على جبهة جمعية الزهراء بصاروخ مضاد للدروع.
وفي إدلب، استشهد 70 مدنياً، وجرح العشرات اليوم الأحد، بقصف الطيران الحربي مدن وبلدات محافظة إدلب، مسجلا استهداف أكثر من 20 نقطة، وذلك ضمن حملة تصعيد جديدة بدأت بالأمس.
وفي التفاصيل، قصف الطيران الحربي مدينة كفرنبل بست غارات جوية بالصواريخ، خلفت 26 شهيدا وعشرات الجرحى، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، خلفت سبعة شهداء بينهم "أربعة أطفال وامرأتين"، فيما استشهدت سيدة جراء قصف الطيران بغارة جوية مدينة معرة النعمان صباحا، كما استشهدت سيدتان بقصف مماثل على بلدة النقير وكفرسجنة ظهر اليوم.
وعاود الطيران الحربي عصر اليوم استهداف مدينة معرة النعمان بعدة صواريخ على سوق للخضار وسط المدينة، مرتكبا مجزرة مروعة راح ضحيتها 35 شهيدا وعشرات الجرحى كحصيلة أولية، وسط أنباء عن عدد آخر من المدنيين العالقين تحت الركام أو أنقاض محلاتهم التجارية، فيما تستمر فرق الدفاع المدني والإنقاذ برفع الأنقاض محاولين إنقاذ من تبقى تحتها على قيد الحياة.
يذكر أن الطيران الحربي والمروحي استهدف اليوم محافظة إدلب بأكثر من 30 غارة جوية متفرقة توزعت على مدن وبلدات "إدلب، كفرنبل، مرديخ، سراقب، خان شيخون، النقير، عابدين، الركايا، معرة النعمان، الحامدية، كفرسجنة، التمانعة، سرمين، معرة النعسان، جسر الشغور"، تسببت بإصابة العديد من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال.
وفي اللاذقية غرباً، تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات النظام على محور قرية كبينة بجبل الأكراد حيث تمكنوا خلالها من قتل أكثر من 10 عناصر لقوات النظام، في حين قام الثوار باستهداف قرية كنسبا وقلعة شلف بقذائف المدفعية الثقيلة.
وبالانتقال إلى حماة، قصف الثوار بصواريخ الغراد ومدفعية الميدان وصواريخ الفيل، مطار حماة العسكري، ومراكز ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة سلحب الموالية ومدينة محردة محققين إصابات مباشرة، وذلك رداً على الغارات على الريف الشمالي والمجازر التي ارتكبها طيران النظام في ريف إدلب .
وكانت طائرات حربية روسية وطائرات النظام الحربية والمروحية قد قصفت مدن وقرى "اللطامنة، ومورك، وطيبة الإمام، ومورك، وحلفايا، وكفرزيتا، والزكاة، ومعركبة، وعطشان، وأم حارتين، وحصرايا، والزلاقيات، ولحايا" في الريف الشمالي موقعةً عدة إصابات في صفوف المدنيين بالإضافة إلى الدمار الكبير في الأحياء السكنية والمرافق العامة.
وفي سهل الغاب قصفت مدفعية النظام قرية العمقية بسهل الغاب واقتصرت الأضرار على المادية .
أما في الريف الجنوبي فقد قصفت قوات النظام المتمركزة في محطة الزارة الحرارية بلدة حربنفسة وقرية الزارة ولم ترد أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
وإلى مدينة حماة فقد أطلقت قوات النظام سراح أربعين معتقلاً من معتقلي الرأي استكمالاً لاتفاقية الاستعصاء الأخير الذي نفذه معتقلو الرأي في السجن المركزي منتصف العام الحالي .
وفي حمص، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت مدينة الرستن وقرية السمعليل بسهل الحولة أدت لوقوع بعض الإصابات في مدينة الرستن، كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية مدينة تلبيسة وحي الوعر في مدينة حمص.
وفي الريف الشرقي استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية بلدة السخنة بريف حمص الشرقي دون ورود معلومات عن شهداء أو جرحى.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد مدني قنصاً برصاص قناص قوات النظام المتمركز على الحواجز المحيطة ببلدة مضايا المحاصرة في القلمون بريف دمشق، بالتزامن مع استهدف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة من عيار 14.5 ملم الطريق الواصل لقرية إفرة في وادي بردى، رافق ذلك قصف مدفعي استهدف بلدة مضايا المحاصرة.
وفي الريف الشرقي، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت كلاً من الزريقية والميدعاني وأوتايا في منطقة المرج، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح بينهم حالات خطيرة، كما أسفر القصف عن دمار كبير في مدرسة الكرامة في بلدة الزريقية بريف دمشق الشرقي، في حين قامت مديرية الدفاع المدني السوري في ريف دمشق بوقفة تضامنية مع مركز التدريب والتطوير بمشاركة باقي المراكز من عناصر وقادات مراكز، للتعبير عن وقوفهم مع حلب وزملائهم من الدفاع المدني بحلب وتنديداً بما يحصل بها من مجازر وحصار.
جنوباً في درعا، شن الطيران الحربي عدة غارات على أحياء بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، كما قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف الهاون والرشاشات وراجمات الصواريخ، وأعلنت عدد من الفصائل التابعة للجيش الحر والعاملة في المنطقة الجنوبية من سوريا عن تشكيل "تحالف جيش الثورة" بهدف توحيد الجهود والطاقات.