بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
أعلنت وسائل إعلامية موالية للأسد "رسمية، وموالية" عن تجمع عدة شركات إيرانية للاتصالات ستدخل السوق السورية قريباً، عقب اتفاق عقد مع حكومة الأسد، منوهة بأن ما تبقى لإعلان دخول طهران سوق الاتصالات السورية هو تحديد الاسم للشركة الإيرانية، ومن ثم مباشرة عملها في مناطق سيطرة الأسد.
صحيفة "الوطن" المقربة من آل الأسد، أوردت في عددها أول أمس الثلاثاء، بأن المشغل الثالث الذي سيدخل السوق السورية هو تجمع لعدة شركات إيرانية ستدخل الأسواق السورية تحت اسم واحد، منوهة أن طهران بدأت فعلاً بتأمين البنية التحتية لشركة الاتصالات، وأن 20% من الأرباح ستعود إلى خزينة الأسد.
يذكر أن الحديث عن دخول مشغل ثالث للاتصالات الخليوية في سوريا يجري نقاشه 2010، ولكن اعتراض رامي مخلوف مالك سيرتيل حال دون ذلك.
وتعرضت "سيرتيل، وإم تي إن" إلى اتهامات عديدة منذ اندلاع الثورة السورية في الربع الأول من عام 2011، ومن الاتهامات هي خرقها للعقوبات الأمريكية المفروضة على الأسد وطهران، بعد تورط النظامين في عمليات قمع إلكترونية من خلال حجب خدمات خلوية، وإتاحة "داتا الاتصالات" للمخابرات بغية اقتفاء أثر المعارضين.
بدوره، قال الناشط الميداني في دمشق "علاء محمد" لبلدي نيوز "سكان دمشق ومن هرب إليها من بطش الأسد وإيران وروسيا من كافة المحافظات قد لا يجدون في دخول شركة الاتصالات الإيرانية إلى السوق السورية أمراً ملفتاً للنظر، فدمشق محتلة من قبل الاقتصاد الإيراني، فالألبسة تراها صنعت في إيران، وكذلك المواد الغذائية وغيرها من البضائع ذات النخب الرديئة بشكل كبير، وكأن أسواق دمشق باتت سوقا لتصريف البضائع الكاسدة والتالفة.
وأضاف "احتلال حكومة طهران للاتصالات في سورية مع شركاءها من مخلوف وميقاتي والأسد، ليست إلا جزءا من مشروع إيراني التوسعي والاستيطاني في سوريا، فهم استحوذوا على الفنادق وشركات الصيرفة، وتمددوا بدمشق القديمة، فسوريا باتت بالفعل المحافظة الإيرانية الـ35 كما كان يصرح المسؤولين الإيرانيين".
