بلدي نيوز – (متابعات)
قال جيش الإسلام إن قوات النظام تشن حملة مستمرة منذ ١٥٩ يوماً، تحاولُ فيها اقتحام الغوطة الشرقية من جبهاتها الشرقية مدعومةً بميليشياتٍ طائفية، حيث شنّت صباح اليوم الاثنين هجوماً عسكرياً عنيفاً على جبهات الغوطة بالتزامن مع هجمات الطيران الحربي التي استهدفت المدنيّين في كلٍّ من مدينة دوما وعربين وغيرهما بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً.
وأضاف في بيان نشره على موقعه الرسمي أن محاولات الاقتحام جاءت من أربعة محاورَ هي: جبهة ميدعاني، وجبهة البحارية، وجبهة الريحان، وأوتستراد دمشق حمص الدولي، حيث بدأ الهجوم المكثف مع ساعات صباح الأولى بتمهيد مدفعيّ وصاروخيّ على أوتستراد دمشق حمص الدولي، تلاه هجوم على نقاط البحارية بدبابتين كان العطب بانتظار إحداهما. وقد سقطت عدة نقاط على جبهة البحارية، إلا أنّ هجوماً معاكساً جاء بعد كمينٍ أردى ١٥ قتيلاً من عناصر الأسد بلغم أرضي، اضطر ميليشيات الأسد للتراجع والانسحاب من بعض النقاط، ولا يزال العمل جارياً لاستعادة بقية النقاط.
وتابع أن وتيرة المعارك ارتفعت على الجبهات الأخرى تباعاً من الريحان إلى ميدعاني، حيث يُعدّ الهجوم على الأخيرة هو الأعتى والأشرس في هجمات اليوم، إلا أن القوة المقتحمة عادت بدبابتين معطوبتين وما يزيد على ٢٠ قتيلاً وعدد من الجرحى، يذكر أن جيش الإسلام كان استعاد كافة نقاطه على جبهة ميدعاني خلال الأيام الماضية.
وأشار الى أن المنطقة المحاذية لأوتستراد دمشق حمص الدولي ومنطقة الكرم شهدتا كذلك هجوماً عنيفاً استُخدم فيه عدد من الآليات ومجموعة من المشاة في محاولة لاقتحام الغوطة من تلك الجبهة، وكان نصيب عصابات الأسد من المحاولة ٦ من القتلى، احتاجت -فيما بعد- لتغطية نارية كثيفة لتتمكّن من سحب جثثهم.
هذا وقد استخدمت قوات النظام أثناء الهجوم جميع الأسلحة المتاحة لها، مع قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة على مناطق الاشتباك بالتزامن مع قصف المناطق المدنية داخل الغوطة الشرقية، وتم توثيق: ١١ غارة طيران، وسقوط ٥ صواريخ من نوع فيل، و٣٠ قذيفة صاروخية مصدرها الجبال المطلة على مدينة دوما، بالإضافة إلى عدد من قذائف الهاون. وقد أسفرت معارك صد الاقتحام على المحاور المتعددة عن ارتقاء شهيد وإصابة عدد من الجرحى في صفوف جيش الإسلام.