"الجَلَّةَ" والدواليب.. هذا ما أعدّه محاصرو ريف حماة لمواجهة الشتاء - It's Over 9000!

"الجَلَّةَ" والدواليب.. هذا ما أعدّه محاصرو ريف حماة لمواجهة الشتاء

بلدي نيوز – حماة ( شحود جدوع)
أربعة أعوام مضت على حصار ريف حماة الجنوبي مع جاره ريف حمص الشمالي، الحصار الذي استنفد كل مخزونات المدنيين من وقود ومواد تموينية وطحين وغيرها من ضروريات الحياة اليومية، ما جعل المواطن في تلك الأرياف يبحث عن وسائل بديلة تضمن استمراره في مقاومة ظروف الحصار والتأقلم مع هذا الظرف الاستثنائي ضمن الإمكانيات المتاحة واستثمارها إلى أقصى حد ممكن .
ومع قدوم فصل الشتاء على هذه المنطقة التي تعد منسيةً إنسانياً ومهمشةً إعلامياً، يحاول السكان تأمين ما تيسر لهم من وقود وحاجيات قابلة للحرق، بحيث تقيهم برد الشتاء وتساعدهم على معايشته دون انتظار لوعود لطالما عاشوا على أملها في موسمي الشتاء السابقين من منظمات إنسانية، أو مجالس محلية، أو فرق إغاثية .
الناشط "عبيدة أبو خزيمة"، من سكان ريف حماة الجنوبي، قال لبلدي نيوز: "مع قدوم فصل الشتاء وكالمعتاد يشدد نظام الأسد وشبيحته الخناق على ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي ويمنعون دخول مواد المحروقات التي قد تدخل أحياناً عبر مهربين من القرى الموالية، ولكن بأسعار خيالية تتراوح بين واحد إلى ثلاثة دولار لليتر الواحد، وهذا يفوق طاقة الأغلبية الساحقة من الناس في الريف الجنوبي، الأمر الذي جعلهم هذا العام يأخذون تدابير طارئة لاحتواء هذا الفصل، وبعد قطعهم في الأعوام السابقة للأشجار غير المثمرة، قاموا هذا العام بقطع الأشجار المثمرة لاستخدامها في التدفئة".
وأضاف "أبو خزيمة" أن الكثير من العائلات قامت بجمع الأحذية القديمة والملابس وتقطيع الإطارات لاستخدامها كوقود في مدافئهم، مشيراً إلى عودة عادةٍ قديمة في التدفئة ووقود الطبخ وهي صنع "الجلَّة"، وهي عبارة عن مجبول من روث الحيوانات والتبن تصنع على شكل أقراص وتجفف في الصيف وتستخدم للتدفئة والطبخ في الشتاء .
بدوره الناشط الإعلامي "أبو ماهر الحموي"، قال لبلدي نيوز: "شاهدت سيارة تحمل إطارات مستعملة في إحدى قرى الريف الجنوبي من حماة، ظننت أن هنالك معركة ستقام وتستخدم فيها الإطارات، وبعد أن استفسرت عن وجهتها، قيل لي إنها ذاهبة للتقطيع والاستخدام للتدفئة في الشتاء"، وأكد "الحموي" أن أشد ما يضيق عليهم الحصار بالإضافة إلى ثكنات الأسد، هو ملاصقة الريف الجنوبي للقرى الموالية التي تقف في وجه دخول القوافل الإغاثية الأممية التابعة للهلال والصليب الأحمر، والتي كان آخرها قبل أيام حين أطلقت ميليشيات الشبيحة في القرى الموالية النيران على قافلة أممية لتعود أدراجها إلى مدينة حماة .

مقالات ذات صلة

من سبعة بنود.. "منسقو الاستجابة" يضع خطة لمواجهة الأوضاع الصعبة شمال غرب سوريا

سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات

خبير اقتصادي : أغلبية الأسر السورية عاجزة عن تأمين متطلبات التدفئة

ما المناطق التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية جنوب ووسط سوريا

حماة "ضبط أكثر من ( 8 ) طن من مادة الدقيق التمويني مخزنة بشكل سري بقصد الاتجار "

لإثارة ذعر المدنيين.. قوات النظام تجري استعراض في تلبيسة