جنون روسي أسديّ في حلب.. مجازر متواصلة تحصد مئات المدنيين

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

صعدت قوات النظام والطيران الروسي من الغارات الجوية والقصف المدفعي على أحياء حلب المحاصرة، لترتكب مجازر مروعة بحق المدنيين، كما استخدمت قوات الأسد غاز الكلور مجدداً في قصف المدنيين بحلب. ليصل عدد الشهداء إلى قرابة 200 شهيد منذ يوم الثلاثاء الماضي.
ميدانياً، في حلب شمالاً، استشهد 81 مدنياً، وجرح العشرات اليوم الجمعة، بقصف جوي ومدفعي على مدن وبلدات محافظة حلب، وذلك ضمن الحملة الجوية العنيفة التي تستهدف المحافظة منذ أيام.
وفي التفاصيل، استشهد 25 مدنياً، وجرح العشرات كحصيلة أولية، اليوم الجمعة، جراء قصف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ بلدة "ياقد العدس" بريف حلب الشمالي، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ منازل المدنيين في بلدة "ياقد العدس" بعدة صواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار، خلفت أكثر من 25 شهيداً وعشرات الجرحى، إضافة لدمار كبير في المباني السكنية.
كما استهدف الطيران الحربي بعدة غارات بلدة عرادة بالريف الغربي فجراً، تسبب بمجزرة مروعة بحق عائلة كاملة من سبعة أفراد بينهم أطفال ونساء، فيما ألقى الطيران المروحي براميل تحوي مادة الكلور السام على أحياء مساكن هنانوا وأرض الحمرا، خلفت العديد من حالات الاختناق.
وفي مدينة حلب، تعرضت أحياء المدينة لقصف من الطيران الحربي الروسي خلف عشرات الشهداء والجرحى حيث توزع الشهداء في كل من أحياء مساكن هنانو 8 , أرض الحمرا 2, الصاخور 4, الفردوس 1, الشعار 2, الشيخ نجار 1, السكري 1, الفردوس 1، هنانو 2، طريق الباب 2, الإنذارات 2، العويجة 2.
كما تعرضت أحياء باب النيرب والفردوس و المعادي وأحياء حلب القديمة لقصف بالمدفعية الثقيلة خلف عدداً من الجرحى وأضراراً مادية كبيرة.
وفي ريفي حلب الغربي والشمالي سقط عدد كبير من الشهداء والجرحى جراء غارات روسية من الطيران الحربي الروسي، بلغ 50 شهيداً.

وأعلن الدفاع المدني عن خروج مشفى "عمر بن عبد العزيز" عن الخدمة في حي المعادي بحلب جراء استهدافه بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ علما أنه المشفى الرابع في الأحياء المحاصرة الذي يخرج عن الخدمة خلال اليومين السابقين، إضافة لإصابات حرجة في صفوف الكادر الطبي والمرضى.
كما استهدف مركز للدفاع المدني السوري في حي باب النيرب بمدينة حلب المحاصرة، ما أسفر عن دماره وآلياته وخروجه عن الخدمة، كما تعرضت كلية الآداب في بلدة دارة عزة بالريف الغربي لقصف مباشر من الطيران الحربي الروسي ما أدى إلى تدميرها وخروجها عن الخدمة بشكل نهائي.

وفي إدلب، استشهد طفل، وجرح باقي أفراد عائلته، بعد ظهر اليوم، إثر قصف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية، مخيم أم الصير، بالقرب من بلدة عابدين بريف إدلب الجنوبي، كما نتج عن الغارات حرائق في بعض الخيم .
وفي سياق آخر، استشهد اثنان من الثوار، صباح اليوم، إثر انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي أريحا وإدلب، كما سارعت فرق الدفاع المدني لمكان الانفجار لانتشال الشهداء وإطفاء السيارة التي كانوا يستقلونها.
وأُصيب عدة مدنيين بعد ظهر اليوم، إثر قصف الطيران الحربي الروسي، عدة مناطق متفرقة من ريف إدلب "سراقب وبابيلا وخان السبل ومعرة حرمة وأبو الظهور والمطار المحاذي لها ومحيط مدينة جسر الشغور" كما نتج عن الغارات دمار عدة أبنية سكنية.
وفي اللاذقية غرباً، قصفت قوات النظام محيط قرية كبينة وتلة الخضر وقرية تردين بجبل الأكراد والطريق الحدودي في جبل التركمان بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.
وبالانتقال إلى حماة، صعد الطيران الروسي والنظامي من هجمته على ريف حماة عموما حيث شن الطيران الحربي عشرات الغارات على كل من مدن كفرزيتا وطيبة الإمام واللطامنة ومورك وحلفايا ومنطقة الزوار وقرى لحايا والأندرين ومعركبة، كما ألقت الطائرات المروحية أكثر من 50 أسطوانة متفجرة على مدن مورك وكفرزيتا وطيبة الإمام اقتصرت أضرارها على الماديات، يأتي هذا بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي من قوات النظام طال مدينة طيبة الإمام وقرى الزيارة والقرقور بسهل الغاب.
واستهدف الثوار بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة تجمعات قوات النظام في كل من صوران ومعردس ومحردة محققين إصابات مباشرة.
وفي حمص، تعرض حي الوعر المحاصر لقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات النظام، كما تعرضت مدينة الرستن لقصف بقذائف الهاون مصدره قوات النظام المتركزة في كتيبة الهندسة شمالي المدينة، فيما تعرضت مدينة الحولة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز مريمين.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد 7 مدنيين، وجرح آخرون، اليوم الجمعة، بقصف جوي لطيران النظام ومدفعيته على مدن وبلدات الغوطة بريف دمشق.
إلى ذلك، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على جبهة الميدعاني ومزارع المحمدية، في محاولة للنظام التقدم والسيطرة على نقاط جديدة من الغوطة الشرقية.
وفي درعا، قصفت قوات النظام أحياء مدينة درعا المحررة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما استهدفت قوات النظام تل عنتر بالريف الشمالي بقذائف المدفعية مسببة أضراراً كبيرة في الممتلكات.