بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق خوام)
بعد فشل الحملة العسكرية لنظام الأسد وميليشيات إيران على الغوطة الشرقية بريف دمشق من جهة الجبال المطلة على دوما من جهة ضاحية حرستا، والتي حررها الثوار مؤخرا، بدأت قوات النظام وميليشيات إيران هجوما جديدا على الغوطة الشرقية من جهتي الجنوب والشرق "المرج"، في محاولة لإحراز تقدم ميداني.
وتصدى الثوار لمحاولات النظام التقدم على جبهة المرج، حيث دمروا دبابة من نوع تي 72، وجرافة، وفقا لما نشره "جيش الإسلام".
حصيلة 3 أيام
وقال جيش الإسلام، أمس الجمعة، أن الثوار صدوا أعنف هجوم لجيش الأسد وميليشيات إيران الطائفية على تخوم الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأشار إلى أن هذه الهجمة تعتبر الأكبر والأقوى على المناطق التي حررها ثوار الغوطة في معركة "الله غالب"، وأضاف أن النظام أرسل العشرات من عناصره مع المدرعات الثقيلة، وتحت غطاء ناري كثيف، وبمساندة الطائرات الروسية، في محاولة لاستعادة بعض المناطق من المحاور الشرقية والغربية بالغوطة الشرقية".
وأكد جيش الإسلام مقتل 27 عنصرا من الميليشيات الطائفية كحصيلة أولية، وجرح ما يزيد عن 50 عنصرا، وتدمير أكثر من 7 مدرعات باستخدام الكونكورس والقذائف المدفعية.
وبدأت قوات النظام، منذ يوم الأربعاء، عملية عسكرية على تخوم الغوطة الشرقية، في محاولة للاقتحام والتقدم من محور الأمن العسكري، وأفشلها الثوار وقتل وجرح عددا من عناصر النظام.
وأضاف جيش الإسلام "حشدت قوات النظام، مجدداً، وبدأت صباح يوم الخميس بمحاولة جديدة بتمشيط من مختلف الأسلحة على المنطقة الجبلية مع وصول تعزيزات عسكرية من ضاحية الأسد اتجاه وحدة المياه والأمن العسكري، حيث قام الثوار باستدراج المشاة، والذين بلغ عددهم قرابة 100 عنصر إلى نقاط متقدمة داخل المنطقة الجبلية لحصارهم هناك، واستهداف تجمعاتهم بالمدافع والرشاشات الثقيلة بعد أن تم قطع طريق إمدادهم فقتل وجرح منهم الكثير".
وتابع جيش الإسلام "حاولت، صباح (الجمعة) ميليشيات النظام التسلل من المحاور الشرقية، لكنهم فشلوا تحت ضربات الثوار".
وبالتوازي مع محاولات اقتحام الجبال على تخوم الغوطة الشرقية، تحاول ميليشيات النظام اقتحام حي جوبر بدمشق من عدة محاور، وأحبط الثوار كل محاولات النظام في التقدم.
ونشرت، صفحات تشبيحية تديرها مخابرات الأسد، معلومات تقول أن طائرات الاستطلاع الروسية أنهت مهامها الاستكشافية في الغوطتين الشرقية والغربية، وسجلت بنوك أهدافها تمهيدا لقصفها على مراحل خلال الفترة القادمة من قبل طيران الاحتلال الروسي.
ونقلت الصفحات عن مسؤول عسكري بجيش الأسد، قوله "لم يعد سرا أن عملية عسكرية برية واسعة مرتقبة بمحيط العاصمة سيطلقها الجيش بتغطية جوية روسية".
وكانت طائرات الاحتلال الروسي شنت خلال الأيام الفائتة، عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وقصفت الجمعة، بلدة النشابية بريف دمشق، ما أدى لاستشهاد وجرح عشرات المدنيين.