بلدي نيوز – (عبد الله محمد)
تغيرت لهجة الروس وتصرفاتهم بشكل كبير في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية نيتها شن عمليات ضخمة ضد الثوار في حمص وإدلب، رغم عدم تواجد تنظيم "الدولة"، بالتزامن مع انسحاب موسكو من اتفاقية المحكمة الدولية.
حيث نشرت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" على موقع فيسبوك، والتي تعتبر الناطقة الرسمية باسم عمليات المطار المحتل من الروس، منشورا عن موقف روسيا من بشار الأسد وإمكانية بقائه في الحكم، ردا على سؤال ورد إلى الصفحة ممن ادعوا أنهم من حزب المعارض.
وجاء المنشور على لسان مشرفة الصفحة "أجيب على هذا السؤال بجواب بسيط سمعته من ثلاثة جنود من الجيش السوري فيما مضى، وهذا الجواب أنا شخصياً أتبناه وأؤمن به، لقد قالوا "الأسد أو نحرق البلد"، وهذا هو جوابي عن السؤال بكل وضوح" .
ولاقى الرد من خلال المنشور إعجاب الكثير من الموالين الذين اعتبروه دعما لهم ولما وصفوه بالدولة السورية، حيث وصف البعض منهم مشرفة الصفحة "إلينا" أنها لبوة أسدية، فيما قدم بعضهم التحية من سوريا الروسية الأسدية، حسب وصفهم.
في حين، رفض البعض المنشور وأبدوا معارضتهم الكبيرة له، حيث علق حساب يحمل اسم Eyas Syr Eysh قائلا: "أنا مؤيد للدولة السورية وللرئيس ولكن ماذا يضمن أنكم صادقون وبأنكم فعلا تمثلون قاعدة حميميم، لأن مثل هذه التعليقات لا تساعد في عملية الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس أنا أشعر بأن دوركم فتنوي".
وبات الكثير من الموالين المغلوبين على أمرهم يخشون من الاحتلال الروسي، حيث بدأت روسيا بالتحكم بأغلب الأمور والأوامر في سوريا، بدءا من تكريم ضباط إلى إعادة تأهيل المرافق التحتية، ومن ثم السيطرة على مناطق ومنع الموالين من الدخول، إضافة إلى توزيع المعونات "الإنسانية" في مدينة طرطوس الساحلية على مصابين وقتلى عناصر الأسد في ظل سكوت النظام وغيابه.