بلدي نيوز – (خالد وليد)
بدأت روسيا حملة قصف جديدة ضد السوريين تمثلت في غارات من حاملة الطائرات الروسية وقاعدة حميميم، إضافة لمجموعة من الصواريخ الطوافة التي أطلقت من البحر.
لكن السلاح المميز الذي استخدمه الروس هذه المرة، كان عبارة عن قواعد صواريخ مضادة للسفن، استخدمت في سوريا في دور صواريخ أرض-أرض.
حيث وثقت روسيا إطلاق صواريخ من منظومة دفاع شاطئي "باستون"، ضد المناطق الغربية من سوريا.
والتي اعتبرت عرضاً للقوة واستعراضاً للعضلات والأسلحة التي نشرتها في سوريا وفي البحر المتوسط، خصوصاً مع عدم الحاجة الحقيقية لها، بسبب وجود طائراتها القاذفة في مطار حميميم، والتي تستطيع قصف نفس المناطق بتكلفة أقل.
صواريخ مضادة للسفن!
المنظومة التي استخدمت مخصصة أساساً لضرب الأهداف البحرية بعمق حتى 300 كم، وهي مخصصة أساساً لمنع عمليات الإنزال ولضرب السفن والأهداف البحرية المختلفة.
150 مترا!
روسيا اليوم نقلت عن خبير عسكري روسي تأكيده لأول استخدام قتالي في التاريخ لمنظومة "باستيون" المزودة بصواريخ "اونيكس" ضد أهداف أرضية.
حيث أكد الخبير أن الهدف من العملية التحقق من إمكانيات المنظومة في ظروف القتال الحقيقية ضد الأهداف البرية.
يؤكد الخبير الذي نقلت عند "روسيا اليوم" أن هذه الصواريخ غير دقيقة إطلاقاً، بنقلها عنه قوله "حال ضرب الأهداف البرية يجري القصف وفق معطيات نظم الملاحة، وفي هذه الحالة قد يصل خطأ الإصابة إلى نحو 150 مترا"، الأمر الذي يؤكد أن هذه الصواريخ غير مؤهلة للقصف بشكل دقيق، ما يعني أنها ستتسبب بمجازر حال استخدامها ضد المناطق السكنية.
الخبير الذي استعانت به وكالة "نوفوستي" التي نقلت عنها "روسيا اليوم" وضع سيناريو خيالي بهدف جعل الصواريخ الروسية دقيقة، فقد قال "ربما يكون الصاروخ الذي أطلق من منظومة (باستيون) بحرياً، وفي هذه الحالة لابد وجود هدف سجله الرادار مثل تجمع كبير للآليات المدرعة، وفي هذا الحالة سيتابع الصاروخ الهدف وكأنه (سفينة) وهنا تكون دقة الإصابة في حدود متر واحد"، هذا السيناريو غير ممكن تطبيقه حتى في أفلام الخيال العلمي.
لأنه حتى لو تجمع عدد كبير من الدبابات والشاحنات العسكرية في منطقة واحدة، فلن تعطي مقطعا رادرياً، أو بصمة رادارية مشابهة لتلك التي تعطيها السفن التي تطلق عليها هذه الصواريخ عادة (حسب ما أكده المحرر العسكري لبلدي نيوز) ما يجعل من المستحيل استهدافها بهذه الطريقة، ويجعل هذه الصواريخ منعدمة الدقة، ومناسبة لقصف أهداف مساحية فقط.
ويضيف المحرر العسكري "إن الأمر الذي يثير الكثير من الاستغراب حول استخدام روسيا لهذه الصواريخ، هو معرفتها بعدم دقتها، وتكلفتها العالية، وعددها المحدود لدى نظام الأسد الذي لا يمتلك سوى 72 صاروخاً وعدة عربات إطلاق فقط، ما يجعلها مجرد تجربة كبيرة واستعراض للقوة العسكرية بالذخيرة الحية ضد أهداف هي أطفال سوريا وأهلها في المناطق المحررة".