بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تناقل ناشطون في إدلب صوراً لمخلفات قذيفة صاروخية سقطت اليوم الثلاثاء على مخيم "كفرحوم" بريف إدلب الغربي دون أن تنفجر، وذلك بعد أقل من ساعة على استهداف المخيم بقذيفة مجهولة المصدر، خلفت شهيداً وعدة جرحى في صفوف النازحين في المخيم.
"أبو الوليد" أحد القائمين على إدارة المخيمات المنتشرة في الريف الغربي لإدلب تحدث لبلدي نيوز بالقول: "كثر في الأشهر الماضية استهداف مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية في مناطق حارم وسلقين ودركوش بقذائف مجهولة المصدر، خلفت في عدة مرات أضراراً كبيرة بالمخيمات المستهدفة".
وأضاف أبو الوليد: "في كل مرة يتعرض فيها مخيم للقصف كنا نبحث عن مصدر هذه القذائف دون جدوى، كما عملت فرق الدفاع المدني التي عينت مواقع القصف على التحقق من المخلفات التي يخلفها الصاروخ مكان انفجاره، إلا أنها كانت مجهولة وتختلف بشكل كبير عن القذائف الصاروخية والمدفعية المعهودة".
وتابع: "اليوم تم استهداف مخيم كفرحوم بقذيفة مماثلة للقذائف القديمة التي استهدفت مخيمات التآخي وصامدون والجميلية، حيث إنها خلفت شهيداً وأضراراً مادية في الخيم، والحفرة التي تحدثها صغيرة جدا، قبل أن يعاود القصف على ذات المخيم، دون أن تنفجر الصواريخ، لتكشف عن سلاح جديد يستخدم في قصف المخيمات".
وأكد أبو الوليد أن السلاح الجديد وحسب الدراسة الأولية له هو عبارة عن قذيفة صاروخية على شكل طائرة استطلاع مجنحة، تستطيع التحليق في الهواء، ولها ارتباط مع قاعدة انطلاق تتحكم فيها، والغالب أنها مزودة بكاميرات لتحديد الهدف الذي ترصده ثم تنقض عليه بشكل انتحاري وتصيب الهدف المراد قصفه".
وأشار إلى أن هذا النوع من السلاح يحقق إصابة للهدف بشكل دقيق، في الوقت الذي يكون فيه الضرر قليلاً، والغاية من قصف المخيمات بها هو خلق حالة من ضياع الأمن والرعب بين النازحين وفي المخيمات، لإجبارهم على النزوح مرات ومرات وزيادة المعاناة، آملاً من الجهات المختصة تحليل المخلفات والكشف عن نوعية هذه القذائف وتنبيه المدنيين من مخاطرها لاسيما قاطني المخيمات.